قنا – محمد فتحي
قال الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان أن قرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية هي مسقط رأس محمد صلاح بطل مصر الذي أدخلها لكأس العالم بروسيا وكذلك مسقط رأس العالم المصري محمد عياد الطنطاوي أول عالم عربي يدخل اللغة العربية إلى روسيا الاتحادية وبها تمثال من البرونز للعالم الجليل الشيخ محمد عياد الطنطاوي والذي قام بتصميمه الدكتور أسامة السروى المستشار الثقافي لمصر بروسيا السابق والأستاذ بجامعة حلوان.
وأوضح ريحان أن الشيخ محمد عياد الطنطاوي من رواد حركة التنوير وصديق الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي وهو أحد أساتذة الأزهر الشريف الذي سافر إلى بطرسبورج فى عصر محمد على بناءً على رغبة القيصر الروسي نفسه الذي حرص على وفادة أستاذ عربي متمكن إلى روسيا ليعلّم الروس اللغة العربية وسافر عام 1840 وقضى بها 25 عامًا ووصل لدرجة أستاذًا لكرسى اللغة العربية بجامعة بطرسبورج وقد تعلم على يديه مئات المستشرقين الروس ومعظم الدبلوماسيين الروس هم تلامذة الشيخ الطنطاوي ويوجد للشيخ الطنطاوي 150 مخطوطة بجامعة ليننجراد ومخطوطات بخط يده بمعهد الدراسات الشرقية بموسكو ومخطوطات لرسائله لعلماء وأدباء أوروبا محفوظة بجامعة هلسببكوفورس وقد تميزت أعماله بتحليل اللغة الفصحى والعامية إلى جانب منهجه التعليمي فى تناول المادة بشكل يجعلها ميسرة ودفن بروسيا فى مقبرة إسلامية وخلدت روسيا ذكراه ووضعت له تمثالًا بجامعة سان بطرسبورج.
وأضاف الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الدكتور حسين الشافعي رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية الروسية للعلوم والثقافة قد أكد أن الشيخ الطنطاوي ترك 200 مخطوطة منها ما ألفها بنفسه ومنها ما نقلها من أمهات الكتب وتم إهداء نسخة من هذه المخطوطات للمهندس ماهر أنور شحاتة عمدة قرية نجريج لكي يستفيد منها الباحثين بقريته ومحافظته مؤكدًا أن الشيخ محمد عياد الطنطاوي هو أول عالم عربي لروسيا نقل الحضارة العربية وعلوم القرآن الكريم إلى روسيا ومنها لشتى أنحاء العالم.
ومن جهته طالب الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان بوضع تمثال للاعب محمد صلاح بجوار تمثال العالم المصري محمد عياد الطنطاوي.
يُذكر أن السفارة الروسية بالقاهرة والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم ورئيسها الدكتور حسين الشافعي احتفلا خلال مارس 2016 بوضع تمثال للشيخ الطنطاوي بقرية نجريج بمركز بسيون محافظة الغربية .