صرح السفير محمد ثروت سليم، رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية فى طرابلس، بأن السفارة المصرية نجحت فى ترحيل 140 مواطناً مصرياً، بينهم 17 طفلاً أقل من 18 عاما، إلى القاهرة اليوم 18 يوليو الجارى.
وقامت السفارة المصرية بإنهاء الأوراق الثبوتية للمواطنين المذكورين وزيارتهم عدة مرات فى مراكز الاحتجاز المتفرقة فى ليبيا، التى يبعد بعضها 550 كيلو متر عن العاصمة طرابلس، وقد تم توفير الحاجات الضرورية العاجلة، والرعاية الطبية، واختبارات كورونا للمواطنين المصريين قبل الترحيل فى الطائرة المخصصة لهم اليوم.
وأوضح سليم أن وزير الخارجية سامح شكرى، كان قد وجه بضرورة إنهاء مشكلة المحتجزين المصريين المذكورين، ووضعها كأولوية على رأس جدول أعمال خلية الأزمة بوزارة الخارجية المنعقدة بصفة دائمة والمعنية بالتعامل مع مشاكل المصريين العالقين فى ليبيا، وأن يتم ترحيلهم إلى القاهرة قبل عيد الأضحى المبارك.
وكانت السفارة فى طرابلس قد قامت بالتنسيق مع السلطات الليبية، وبصفة خاصة مع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، والمسئولين بوزارة الداخلية، لإنهاء الإجراءات ذات الصلة بترحيل المواطنين؛ ومع منظمة الهجرة الدولية لتخصيص طائرة بالكامل لنقل المواطنين المصريين الـ 140 إلى القاهرة، وذلك بعد أن تم تجميعهم من أكثر من مركز احتجاز للهجرة غير الشرعية فى أنحاء ليبيا.
وتشمل قائمة المرحلين 76 مواطناً كانوا محتجزين فى مركز الاحتجاز للهجرة غير الشرعية فى مدينة درج ب ليبيا منذ 7 أشهر، و38 مواطناً من مركز احتجاز بورشادة غريانر، و19 مواطناً من مركز احتجاز طريق السكة، و4 مواطنين من مركز احتجاز عين زاره، و3 مواطنين كانوا محتجزين فى مركز احتجاز المبانى الصناعية منذ أكثر من 3 أشهر.
وأهارت وزارة الخارجية بالمواطنين المصريين ضرورة توخى الحذر لعدم الوقوع ضحية لشبكات الهجرة غير الشرعية الإجرامية، التى تُعرضهم لمخاطر بالغة، ولفقدان حياتهم فى بعض الحالات، خلال هذه المحاولات فى ظل الممارسات الإجرامية لهذه العصابات.
ومن جهة أخرى، قامت السفارة المصرية بالتنسيق مع أجهزة الأمم المتحدة، ومنظمة الهجرة الدولية، لترتيب برامج لإعادة تأهيل المواطنين المصريين العائدين للقاهرة، لتسهيل إعادة إدامجهم اقتصادياً واجتماعياً.