نعيش في عهد جديد يدعو إلى الحوكمة و رقمنة الدولة لكي ننطلق نحو المستقبل بلا معوقات روتينية عطلتنا كثيرا في سنوات مضت عن الإنطلاق نحو آفاق المستقبل في كافة مناحي الحياة لتحلق مصر نجمة لامعة في سماء الدنيا كلها و هذا ما يجعلنا نفكر مع الدولة كيف نحقق هذا الهدف العظيم لتحقيق الرقمنة بشكل يخدم قطاعات كبيرة من المجتمع و فئات تحتاج إلى مزيد من التمكين و الدعم ليتحقق لها الدمج المجتمعي الذي يحسن نوعية الحياة و يجعلهم يشعرون بجودة الخدمات المقدمة لهم .
و يأتي في مقدمة هذه الفئات المرضى الذين يعيشون على جلسات الإستصفاء الدموي أو ما يطلق علية مجتمعيا جلسات الغسيل الكلوي نتيجة إصابتهم بالفشل الكلوي المزمن فهم من الفئات الأولى بالرقمنة و بدون الدخول في تفاصيل الروتين الذي يسيطر على آليات التعامل مع مرضى الفشل الكلوي في العديد من الإجراءات الدائمة و المتكررة لهم دعونا ننظر إلى الجانب المشرق في الموضوع و نطرح الفكرة الجديدة بكافة تفاصيلها و هي ستعالج كل الجوانب السلبية في هذا الموضوع تلقائيا .
لنطلق منصة إلكترونية برعاية وزارة الصحة المصرية تتطلب أن يذهب المريض أول مرة فقط عند إصابته بالفشل الكلوي المزمن ليتأكد الأطباء في التأمين الصحي أو في القطاع قرارات العلاج على نفقة الدولة من صحة الحالة و إستيفاء كافة البيانات و التقارير و الفحوصات الطبية التي تؤكد إصابة هذا المواطن بالفشل الكلوي المزمن الذي يقتضي إعاشته على جلسات الإستصفاء الدموي ثلاث مرات إسبوعيا بواقع أربع ساعات في الجلسة طول العمر حتى تضمن الدولة حقها في صحة البيانات و تكون هي المرة الوحيدة فقط التي يذهب فيها المريض إلى الجهة الطبية المختصة .
و تتضمن المنصة الالكترونية البيانات الساسية للمريض من الإسم و الرقم القومي و السن و العنوان و المحافظة و الحي أو القرية و رقم الهاتف المحمول و البيانات الوظيفية لأنه إذا كان لا يعمل فسيتبع القرارات على نفقة الدولة و إذا كان يعمل سيتبع الهيئة العامة للتأمين الصحي .
و تشمل المنصة أيضا رفع صورة الرقم القومي و صورة بطاقة التأمين الصحي و صور كافة التقارير الطبية الخاصة بالمريض و يكون للمريض كود خاص به على هذه المنظومة بحيث يمكن إستخدامة في الآتي أولا عندما يذهب المريض إلى وحدة الغسيل الكلوي التابع لها يمكن للوحدة الدخول على المنظومة الالكترونية الجديدة لتثبت دخول المريض لبدأ جلسات الاستصفاء الدموي و بالتالي يمكنها أن تحصل من نفس المنصة الكترونيا على خطاب التجديد بالموافقة على إستمرار الجلسات فهو يصدر مرة واحدة سنويا للمرضى بنظام القرار على نفقة الدولة و مرة كل ثلاثة اشهر للمرضى التابعين للهيئة العامة للتأمين الصحي و يتم ذلك بصفة دورية دون الحاجة إلى ذهاب المريض أو من ينوب عنه في التوجه للجهات الطبية لتجديد خطابات الغسيل الكلوي مع إرسال رسالة نصية على الهاتف المحمول للمريض تفيد تجديد الخطاب.
كذلك يمكن للمريض إستخدام هذا الكود عند ذهابه لمعمل التحاليل فهو يذهب إليه كل شهر لعمل تحاليل المتابعة اللازمة و بالتالي يمكن من خلال الكود الدخول على صفحة المريض لإضافة التحاليل على صفحة المريض بصفة دورية و إرسال نسخة منها للمريض على الهاتف المحمول و بالتالي يمكن الربط الالكتروني بين وزارة الصحة و المريض و وحدة الغسيل الكلوي و معمل التحاليل بمنتهى السهولة دون الحاجة إلى الروتين الذي يسبب الم جسدي و نفسي لصعوبة الإنتقال بين الكثير من الماكن لهؤلاء المرضى .
و طبعا الفكرة مطروحة لوزارة الصحة لتضيف إليها ما تشاء من خصائص الكترونية على هذه المنصة لأنها ستساعد الوزارة نفسها في الإحصائيات الدقيقة عن أعداد مرضى الفشل الكلوي و الأماكن التي بها تكدس للحالات و الأماكن التي يمكنها إستقبال حالات جديدة ليتم توجيه المرضى إليها بمنتهى السهولة و اليسر و دون الإحتياج إلى تكدس المرضى في الطوابير و خاصة مع تفشي وباء كورونا اللعين .
و هدفنا الرئيسي هو أن نحقق الإسترتيجية الوطنية التي أسسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل بناء الإنسان المصري و تحسين نوعية حياته و تحقيق جودة الخدمات المقدمة له ليتحقق الإستثمار في البشر لتحيا مصر دائما و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .