ليبيا: اعتقالات وضبط أسلحة ومعدات في قرية الشويرف

ليبيا: اعتقالات وضبط أسلحة ومعدات في قرية الشويرفالقوات الليبية

عرب وعالم18-8-2021 | 18:19

وصلت وحدات من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر اليوم الأربعاء إلى قرية الشويرف جنوب غرب ليبيا، بعد انسحاب قوات ”اللواء 444 قِتال“، التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية ورئاسة أركان حكومة الوحدة الوطنية، فيما شهدت الشويرف والمناطق المحيطة بها عدة عمليات انتهت بالقبض على شخصين من المخربين وضبط أسلحة ومعدات وغيرها.

وقال مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ“إرم نيوز“، إن ”اللواء طارق بن زياد أعاد انتشاره في مناطق سيطرته في منطقة الشويرف الاستراتيجية التي تضم مجمعا للنهر الصناعي الذي يغذي عدة مدن في المنطقتين الوسطى والغربية من ليبيا“.

وأضاف أن ”الشويرف من مناطق سيطرة القيادة العامة، وتواجد اللواء 444 قتال فيها كان لتنفيذ مهمة محددة تتضمن ملاحقة المهربين والمخربين الذين يريدون تفجير خطوط النهر الصناعي، وعند انتهاء مهمته غادر المنطقة، فهي ليست منطقة نفوذه، في حين أعاد لواء طارق بن زياد انتشاره فيها“.
وكان ”اللواء 444 قتال“ أجرى عدة عمليات قبض وتحري في الشويرف ومحيط مدينة بني وليد خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب قرار إدارة النهر الصناعي إغلاق إمدادات المياه عن طرابلس وضواحيها خشية تفجيرها بعد تهديدات تلقتها.

وقال اللواء، في بيان صدر عنه، الثلاثاء إن ”مفارزه نفذت عدة عمليات في مدينة الشويرف والمناطق المحيطة بها، واستهدفت عدة أماكن للمخربين والخارجين عن القانون من بينها غرفة التحكم بمياه النهر الصناعي، وتم القبض على شخصين من المخربين وتم ضبط أسلحة ومعدات وآليات عسكرية“.
وحذر اللواء من أن ”التلاعب بمصادر المياه يعد إخلالا بالأمن الغذائي الذي ينتج عنه ضررا يلحق بالمجتمع ككل، ولن نسمح بمثل هذه التصرفات بدون وجه حق، وسنقدم كل المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية إلى العدالة عاجلا أم آجلا“.

وأعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي السبت عن إيقاف ضخ المياه على جميع المدن والقرى بمسارات منظومة الحساونة سهل الجفارة، بعد اقتحام مسلحين موقع محطة التحكم في الشويرف، ومحطة الضخ في الحساونة.
وقال الجهاز في بيان صدر عنه إن ”مفاوضات جرت مع المجموعة المسلحة بعد الاقتحام في 11 آب/أغسطس، وجرى التوصل لاتفاق بتأجيل توقف ضخ المياه 72 ساعة للتواصل مع الجهات المعنية في الدولة لتنفيذ مطلبهم المتمثل في الإفراج عن رئيس المخابرات بالنظام السابق عبدالله السنوسي“، مشيرا إلى أنه ”في 13 آب/ أغسطس طلبت المجموعة وقف ضخ المياه من منظومة الحساونة سهل الجفارة لعدم استجابة الجهات المختصة لطلبهم، وفي حال عدم الاستجابة لطلبهم سيتم إيقاف الضخ بالقوة“.

وأفاد الجهاز بأن ”إغلاق المنظومة جاء لضمان سلامة العاملين بها، على اعتبار أن الجهاز مؤسسة وطنية مدنية تعمل جاهدة على تأمين أكثر من 70% من المدن الليبية، وللحفاظ على مكونات المنظومة من التخريب“.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قطع إمدادات المياه من النهر الصناعي، وقالت في بيان صدر عنها الثلاثاء، إن ”عناصر مسلحة تسببت في 14 آب/أغسطس بإغلاق الفرع الشرقي للنهر الصناعي، ما يُشكل تهديدا للأمن المائي لملايين الليبيين وينذر بحدوث أزمة إنسانية“، منوهة إلى أن ”أي إعاقة للبنى التحتية الحيوية مثل النهر الصناعي تُشكل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر مرفوض وينبغي إدانته خاصة عندما يتم استخدامه للابتزاز بغية الحصول على مكاسب سياسية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2