يلجأ العالم لإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كبديل للطاقة التقليدية وغير النظيفة، ولهذا يعتمد البحث العلمي في مصر حاليآ على الطاقة الشمسية في معظم مخرجاته البحثية ليواكب التطور العالمي، ولهذا نجد المبتكرين يعملون على استغلال وتوظيف الطاقات النظيفة فى تصميم المنتجات الصناعية المستدامة، وهنا نتحدث عن إختراع المركز القومي للبحوث وهو مشروع تصميم وانشاء وتقييم أداء نظام شمسى متحرك لضخ المياه وهو أول إبتكار من نوعه محلي الصنع 100% في الشرق الأوسط.
أخترع الدكتور حمدى الغيطانى رئيس شعبة البحوث الهندسية بالمركز القومي للبحوث، والدكتور محمد العوضى أستاذ بشعبة البحوث البيئية بالمركز، وحدة للرى متنقلة بحيث تحقق الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية لزيادة معدل تصرف مضخة الرى طوال اليوم، حيث يسمح التصميم بتحرك الهيكل المعدنى للخلايا الشمسية بزوايا ميل وزوايا اتجاه مختلفة.
وأوضح د. الغيطاني أن النموذج التطبيقى الحالى يركز على واحدة من أهم موضوعات استخدام الطاقة الشمسية فى مجال المياه الا وهي أنظمة ضخ المياه بالطاقة الشمسية، حيث تم تصميم وتصنيع وحدة رى متنقلة لاستخدامها لري الحيازات الصغيرة من الأراضي الزراعية، وتعتبرهذه الوحدة نموذجاً عملياً للمزارعين في المناطق الريفية في الحيازات الصغيرة في الدلتا وكذا في المناطق النائية كبديل عن وحدات الرى باستخدام مضخات التى تعمل بالديزل .
وأشار إلى انه تم تسجيل المشروع بمكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، برقم 2127/2019 بتاريخ 31/12/2019، كما تم نشر بحثان فى المجلة المصرية للكيمياء، وجارى الأنتهاء من 2 ماجستير فى كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وكلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الأزهر.
وأضاف أن الفريق البحثى قادر على تصميم وانشاء العديد من وحدات الرى المتنقلة بسعات مختلفة من خلال التعاقد مع المستثمرين وشركات قطاع الأعمال والقطاع الخاص، وتقديم الاستشارات الهندسية والدعم الفنى فى مجال ضخ المياه ب الطاقة الشمسية لمياه الآبار والمياه السطحية، وإعداد الدورات التدريبية فى مجال تصميم النظم الشمسية لتأهيل الشباب لسوق العمل فى مجال الطاقة المتجددة .