أكد د. كريم الأهم، رئيس مركز الأمان النووى سابقا، أن العالم كله يتجه الآن لاستخدام الهيدروجين بمختلف أنواعه، الأخضر والأزرق والرمادى، لإنتاج الطاقة النظيفة، وذلك بالتحليل الكهربائى للمياه، وتكون الطاقة الكهربائية المستخدمة جاءت من مصادر نظيفة مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية وطاقة الرياح وطاقة المياه.. وهذه الطاقات غير ملوثة للبيئة، بعد أن عانى العالم بأسره من الاحتباس الذى أدى إلى زيادة درجة حرارة الأرض التى تؤدى إلى ذوبان جليد القطب الشمالى للأرض، مما يسفر عن زيادة مياه البحار والمحيطات التى تهدد بإغراق الأجزاء المنخفضة من الأرض مثل الجزر والأراضى الغربية من الشواطئ المنخفضة.
وأضاف الاحتباس الحرارى سببه الإفراط الجائر فى استخدام الوقود الأحفورى (الفحم – البترول) فى أغراض الصناعة وتشغيل السيارات والطائرات وباقى الأغراض.
وأشار إلى أن مصر كجزء من العالم تسعى بكل الجهود المخلصة للتوسع فى إنتاج الطاقة النظيفة، ومنها الهيدروجين بكل أنواعه، وهناك مفاوضات للدولة ممثلة فى وزارة البترول مع كبرى الشركات العالمية، للاستعانة بالخبرات التكنولوجية لدى هذه الشركات فى توليد الطاقة النظيفة.
ويلفت د. كريم الأهم إلى أن خطة الدولة تهدف إلى إنتاج 40% من الكهرباء عن طريق استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030، وبذلك نستطيع خفض انبعاث الكربون نتيجة استخدام طاقة البترول، كما تسعى الدولة إلى التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كطاقة نظيفة كبديل لاستخدام السولار والمازوت فى تشغيل محطات إنتاج الكهرباء، كما يتم التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى لتشغيل السيارات بمختلف أنواعها، كما نفذت الدولة الحصول على الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بإنشاء محطة (نبيمان) بأسوان وهى من أكبر المحطات المولدة للكهرباء من الطاقة الشمسية حيث يفوق إنتاجها من الكهرباء عن محطة توليد الكهرباء بالسد العالى.
وقال: إزاء اتجاه مصر للحصول على الطاقة من المصادر الجديدة المتجددة، سارعت كبرى الشركات العالمية للاستثمار فى هذا المجال، بهدف زيادة الوقود النظيف وتصديره إلى الأسواق المجاورة لمصر، خاصة الدول الإفريقية المتعطشة للحصول على الطاقة البديلة، وهناك دعم سياسى للتوسع فى إنتاج الطاقة النظيفة من خلال خطة قومية يجرى تنفيذها بكل دقة.