قررت سلسلة محلات السوبر ماركت "كاونت داون"، فى نيوزيلندا، السبت الماضى، حظر بيع السكاكين والمقصات لزبائنها، وذلك بعد يوم واحد من طعن رجل لستة أشخاص داخل أحد متاجرها.
وقالت المدير العام لشركة "كاونت داون" للسلامة، كيرى هانفين، في بيان رسمى: "لقد اتخذنا الليلة الماضية قرارا بإزالة جميع السكاكين والمقصات من أرففنا مؤقتا".
وأكدت هانفين أن مجلس إدارة الشركة يفكر حاليا فيما إذا كان عليهم الاستمرار فى بيع الأدوات الحادة.
وأوضحت أن هذا القرار "ليس انعكاسا على عملائنا بأى حال من الأحوال، ولكنه أحد أعمال الدعم لفريقنا، إذ نريد أن يشعر جميع أفراد فريقنا بالأمان عندما يأتون إلى العمل، لا سيما بالنظر إلى الأحداث التى وقعت أمس".
ويوم الجمعة الماضى، أطلقت الشرطة النار وقتلت رجلا طعن 6 أشخاص فى سوبر ماركت "كاونت داون" فى أوكلاند، فيما وصفته السلطات بهجوم إرهابي شنه أحد أنصار تنظيم "داعش".
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، فى مؤتمر صحفى، يوم الجمعة، إن "متطرفا عنيفا نفذ هجوما إرهابيا على النيوزيلنديين الأبرياء".
ولفتت أرديرن إلى ان المشتبه به من سريلانكا، وكان معروفًا بالفعل لدى الشرطة بسبب دعمه لـ"داعش"، وتابعت أن الشرطة أردته قتيلا فى غضون 60 ثانية من بدء هجومه، لأنهم كانوا يراقبونه بالفعل.
ووذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء أنه تم نقل 3 ضحايا إلى المستشفيات فى حالة حرجة، واثنان فى حالة خطيرة وواحد فى حالة متوسطة.
وقال مفوض شرطة نيوزيلندا، أندرو كوستر، إن المشتبه به، الذى لم يتم الكشف عن اسمه، حصل على السكين من داخل المتجر، وفقا لـ"أسوشيتد برس".
يشار إلى أن هجوم إرهابى آخر وقع في نيوزيلندا فى عام 2019، عندما فتح مسلح النار على مسجد فى كرايستشيرش، والذى خلف 51 قتيلا، وكان هذا الهجوم هو الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا، وأسفر عن تعزيز قوانين الأسلحة فى البلاد.