لم يكمل حسام البدري عاماً ميلادياً في منصب المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم قبل أن تمت الإطاحة به مقالاً عقب التعادل المخيب للآمال مع منتخب الجابون بنتيجة 1-1 ضمن الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وتحت ضغط من الجماهير المصرية عن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد مجاهد إلى إقالة البدري من منصبه في ظل النتيجة المتذبذبة والأداء السيئ الذي يقدمه الفراعنة تحت قيادته بجانب تصريحاته المستفزة لمشاعر عشاق المنتخب الوطني، والتي كان أبرزها «هو أكل ولا بحلقه» عقب فوزه الباهت أمام أنجولا في القاهرة بنتيجة 1-0 من ركلة جزاء.
وكانت اللجنة السابقة المكلفة بإدارة شئون اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني قد تعاقدت مع البدري لقيادة الفراعنة، خلال شهر سبتمبر 2019، براتب شهري قيمته 750 ألف جنيه، وزيادة سنوية بقيمة 10%، بالإضافة إلى مكافأة قدرها نصف مليون جنيه حال التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، وأخرى قدرها مليون جنيه حال التأهل إلى كأس العالم 2022.
وقاد البدري منتخب مصر حتى شهر مارس 2020 مقابل 4.5 مليون جنيه، ثم قرر تخفيض راتبه من أبريل وحتى أغسطس بنسبة 25% لظروف توقف النشاط بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ليصبح راتبه 560 ألف جنيه تقريبًا لمدة 4 شهور، بإجمالي 2 مليون و250 ألف جنيه.
وبداية من سبتمبر 2020، طالب البدري بنسبة 10% الزيادة السنوية في راتبه، ليكون قد استمر 12 شهرًا بعد توقف كورونا في قيادة الفراعنة براتب قيمته 820 ألف جنيه شهراً، وبإجمالي 9 مليون و840 ألف جنيه في العام، ليصبح إجمالي ما حصل عليه 17 مليون جنيه تقريباً.
وبحسبة بسيطة، نجح أن البدري قاد منتخب مصر في 9 مباريات فقط بتكلفة 1.8 مليون جنيه مصري تقريباً للمباراة الواحدة.
وفاز البدري في 5 مباريات 4 منها رسمية أمام توجو «مرتين» وجزر القمر وأنجولا واحدة ودية أمام ببتسوانا، وتعادل في 4 مباريات أخرى أمام كينيا «مرتين» والجابون وجزر القمر.
يشار أن البدري يتمسك بالحصول على الشرط الجزائي المنصوص عليه في تقاعده والبالغ قيمته مليون و800 ألف جنبه، ما يعني وصول ما تقاضاه من خزينة اتحاد الكرة إلى 19 مليون جنيه تقريباً.