أقدم موانئ العالم على الإطلاق، يحتويها متحف ميناء الإسكندرية الذي جرى افتتاحه في عام 2007. قسمه الإسكندر الأكبر إلى مينائين، الشرقي الكبير، والغربي الذي أطلق عليه "العودة الحميدة" ،حيث وضع محمد على باشا نواة الميناء الحديث، وحاول الإنجليز هدم فناره وفشلوا لقوته وصلابته.
هناك سفن ترسو وأخرى تغادر، يوجد فيه حركة دؤبة لا تنقطع على مدار اليوم، ، معدات وأوناش تواصل عملها في تحميل أو تفريغ البضائع .
(ميناء طبيعي)
في متحف ميناء الإسكندرية تشير الصور والخرائط إلى ميناء الإسكندرية القديم، الذي نتج بشكل طبيعي في المنطقة المحصورة بين جزيرة فاروس وقرية ركودا، ما جعل فراعنة الدولة القديمة يستخدمونه في الملاحة وبناء السفن.
ويعود الفضل للمهندس الفرنسي جاستون جونديه- في بدايات القرن العشرين- لاكتشاف بقايا أرصفة بحرية أنشئها ملوك الفراعنة وغمرت في مياه البحر بميناء الإسكندرية.
(الميناء الغربي)
أمر الإسكندر الأكبر عند غزوه لمصر عام 322 ق.م بربط قرية راكودا بجزيرة فاروس عن طريق إقامة "الابتاستد" وهو عبارة عن جسر أرضي بطول 1300 متر، ما أدى لتقسيم ميناء الإسكندرية إلى ميناءين، إحدهما عرف باسم الشرقي الكبير، والثاني الغربي الذي أطلق عليه ميناء "اينوستوس" أو "العودة الحميدة"، وكان الميناء الشرقي أكثر فاعلية.
(فنار رأس التين)
كان آخر أعمال محمد علي في ميناء الإسكندرية، لافتا إلى أنه جرى بنائه عام 1842 وأنير عام 1848 ويري ضوءه من على بعد 20 ميل، وحاول الانجليز هدمه خلال قصف الإسكندرية عام 1882، ولم يتمكنوا لقوة صلابته- بحسب قوله.
يحوى المتحف صور وخرائط ميناء الإسكندرية منذ عهد الفراعنة مرورا بعهد الإسكندر الأكبر والفتح الإسلامي والأسرة العلوية وحتى العصر الحديث ، ووجود ألبوم صور ب المتحف لمراحل بناء المحطة البحرية واستقبال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للجيش المصرى، العائد من اليمن عام 1963، وأخرى لاستقباله خورشوف ،رئيس وزارء الاتحاد السوفيتى، عام 1964 بمحطة الركاب البحرية.
(الترسانة الخديوية)
كانت عبارة عن حوض محاط بحواجز أمواج بعمق 12 متر، وبوابة لدخول وخروج السفن بعرض 18 متر، وبداخلها حوض لتنظيف وترميم ودهان السفن مساحته 9 هكتار،و بناها سويزي بك بأمر من محمد على باشا عام 1835، هي نواة ميناء الإسكندرية الحالي، محمد على باشا وأسرته جرى إنشاء حاجز الأمواج الكبير، وشق البواغيز، إقامة الأرصفة والحوض الجاف واستيراد الأوناش لخدمة حركة الملاحة.
(قطع أثرية)
يحتوي المتحف على 1800 قطعة اثرية تشمل جميع العصور، حيث ينفرد بعرض قاعة خاصة للاثار الغارقة،التي تم انتشالها ، ومن اهم القطع ثمثال من الجرانيت الاسود لايزيس وتمثال لكاهن من كهنة ايزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض الهة الاغريق ومنها تمثال لفينوس الهة الحب ورأس للاسكندر الاكبر وغيرهم .
فى النهاية بات يحتل الصدارة بين موانىء الجمهورية فيما يتعلق بحجم التجارة حيث يتم من خلاله تداول ما يقرب من 60% من تجارة مصر الخارجية، ويجرى تنفيذ مشروعات عملاقة به باستثمارات تتجاوز الـ 10 مليار جنيه ليضاهى أفضل موانىء العالم.