أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، أن مصر عصية على كل من يريد هدمها لأن الله يريد ل مصر الخير وهذا البلد لم ولن ينكسر، داعيا إلى تكاتف كافة مؤسسات الدولة لمواجهة الفكر المتطرف.
جاء ذلك في كلمة المفتي خلال الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة اليوم الإثنين، لعرض " الدليل المرجعي لمواجهة التطرف ، مدخل عام في فهم التطرف واستراتيجيات مواجهته" للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة.
وقال المفتي إن تأثير الإرهاب على التنمية والاستقرار أصبح أمرا لا جدال فيه وكل تهاون في مواجهة هذا الفكر سينعكس سلبا على حاضرنا ومستقبلنا وعلى شبابنا الذين هم ذخيرة هذا الوطن وأمله في بناء المستقبل والدولة الحديثة.
واعتبر فضيلة المفتي الدليل المرجعي لمواجهة التطرف، مدخل عام في فهم التطرف واستراتيجيات مواجهته" بداية الانطلاق لمواجهة الفكر المتطرف على كافة المستويات.
وأضاف أن الدليل المرجعي لمواجهة التطرف يهدف إلى التوعية بخطر التطرف وكيفية مواجهته بالحجة والبرهان وذلك من خلال تحديد الأسباب المباشرة للتطرف والعنف من جهة والأساليب والأدوات لمواجهة ذلك التطرف ومكافحة العنف.
وأوضح أن التطرف يشكل أحد أكبر الأخطار المهددة للشعوب المسلمة ووحدتها وهذه المشكلة ذات امتداد إقليمي وتأثير دولي اذا تعاني منها العديد من البلدان في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الهدف الأول لهذا الدليل هو تحديد استراتيجية شاملة لمواجهة التطرف الفكري الذي هو أول الطريق للعنف والإرهاب، موضحا أن الدليل يقع في أكثر من 1000 صفحة وينقسم إلى قسمين، القسم الأول تناول تشخيص التطرف ومعناه وأشكاله ومصادره المعرفية كما تناول دوافع التطرف ونتائج وتاريخه لدي للأمم، والقسم الثاني يعرض موقف التشريع الإسلامي والتشريعات الوضعية من التطرف كما تناول استراتيجيات مواجهة التطرف.
وأشار إلى أن فكرة الدليل بدأت عام 2014 وشارك في إعداده الكثير وسبق إعدداه عقد أكثر من ورشة عمل عندما استشعرت دار الإفتاء المصرية بوجود فتاوى تمثل خطرا على الإنسان وعلى الإسلام وعلى الأوطان والدولة الوطنية بصفة خاصة.
وتابع أنه نتيجة لذلك تم إنشاء مرصد الفتاوى الذي قدم ما يزيد عن 600 تقرير حول ما يتم نشره من فتاوى في جميع الموضوعات وتم دراسة الفتاوى التي بلغت أكثر من 5 آلاف فتوى، موضحا أنه بعد دراسة تلك الفتاوى وجدنا أنها لم تقرأ الواقع المحيط وهو جزء مهم من عملية الفتوى و نتيجة لهذا الخلل وجدنا أن 70% من الفتاوى تمنع التعامل تماما، و20% مكروه لذلك فإن المساحة التي نتحرك فيها هي مساحة صغيرة.
وأكد أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم سعت إلى وضع هذا الدليل بين يدي المؤسسات والأفراد لبناء استراتيجيات آمنة وفعالة في مواجهة التطرف وكيفية جماحه خاصة في ظل الانتشار غير المسبوق للجماعات والفكر المتطرف والتطور الكبير في آليات دعم تلك الجماعات.
وقال المفتي إن دار الإفتاء بصدد عمل تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية لمواجهة التطرف الديني.