ميركل تدعو لانضمام دول البلقان إلى الاتحاد الأوروبى

عرب وعالم14-9-2021 | 11:59

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارة إلى بلجراد، أمس الإثنين، إن انضمام دول البلقان الغربية إلى الاتحاد الأوروبي يصب في "المصلحة الجيوستراتيجية المطلقة" للتكتل في مواجهة نفوذ قوى أخرى في هذه المنطقة.

وتختتم ميركل اليوم في ألبانيا رحلة بدأتها الاثنين في صربيا، وهي إحدى آخر جولاتها الخارجية قبل أن تتنحى من منصبها في أعقاب الانتخابات المقررة يوم 26 سبتمبر الجاري.

وقالت المستشارة إثر لقائها في بلجراد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش "نحن الأوروبيين، الأعضاء أساسا في الاتحاد الأوروبي، يجب أن نأخذ في اعتبارنا دائما أن هناك مصلحة جيوستراتيجية مطلقة بالنسبة لنا بأن نقبل بالفعل هذه الدول في الاتحاد".

وأضافت "بوسعنا أن نرى أن هناك انتكاسات، وأن هناك أيضا نفوذا لمناطق عديدة أخرى في العالم" على البلقان، وتابعت "يجب أن نتذكر دوما الأهمية الجيوستراتيجية لتقارب هذه الدول مع الاتحاد الأوروبي".

ولأن البلقان تاريخيا كانت مسرح صراع على النفوذ بين الغرب وروسيا، فإن تأثير الصين على هذه المنطقة يتبدى أكثر فأكثر السنوات الأخيرة، ويعزو بعض المحللين هذه المنافسة المحتدمة على النفوذ في البلقان إلى التردد الأوروبي.
وستلتقي ميركل اليوم في تيرانا قادة 6 دول في المنطقة، هي ألبانيا والبوسنة والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وصربيا.
وبدأت هذه الدول الست عملية تقارب مع الاتحاد الأوروبي، إلا أن كلا منها قطع شوطا مختلفا على طريق الانضمام إلى التكتل.
ويتصدر السباق بين هذه الدول في نيل العضوية الأوروبية صربيا والجبل الأسود، اللتان بدأتا منذ سنوات عديدة مفاوضات الانضمام.
وفي مارس 2020، أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لبدء مفاوضات الانضمام مع كل من مقدونيا الشمالية وألبانيا، لكن هذه المفاوضات لم تبدأ بعد، أما البوسنة وكوسوفو فلا تتمتعان بعد بوضع المرشح لعضوية الاتحاد.
وأقرت ميركل بأنه لا يزال أمام هذه الدول "طريق طويل لتقطعه" كي تنضم يوما ما إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها دعت إلى مزيد من التقدم نحو بناء سوق اقتصادية مشتركة في البلقان، وهي عملية بدأتها صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية.
وتستعد سلوفينيا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لعقد قمة في أكتوبر الأول مع دول المنطقة بهدف إعادة إطلاق عملية توسيع الاتحاد

أضف تعليق

إعلان آراك 2