قمة «الخطر».. ترامب كاد يشعل حربا نووية فى أيامه الأخيرة فى البيت الأبيض

قمة «الخطر».. ترامب كاد يشعل حربا نووية فى أيامه الأخيرة فى البيت الأبيضترامب

عرب وعالم14-9-2021 | 23:33

كشف كتاب جديد، تفاصيل مثيرة للأيام الأخيرة من وجود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى حكم البلاد، حيث شعر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية بقلق بالغ فى أوائل شهر يناير بعدما خرج ترامب عن السيطرة.

ووفقا لكتاب المؤرخ الرئاسى بوب وودوارد والمؤلف المشارك روبرت كوستا فى كتابهما الذى يصدر قريبا، اضطر الجنرال مارك ميلى لاتخاذ إجراء سرى لمنع دونالد ترامب من إشعال حرب مع الصين.

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مساعديه بعدم التصرف على الفور بشأن أى خطوة من قبل ترامب لاستخدام القوات النووية الأمريكية، ودعا جنرالا صينيا لطمأنة بكين.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست- صاحبة كتاب وودوارد وكوستا- و"سى إن إن"، اليوم الثلاثاء، مقتطفات من كتاب "الخطر"، الذى ادعى أن ميلى نظم البنتاجون ومجتمع الاستخبارات لمقاومة أى تحرك من قبل ترامب يهدف إلى تصعيد التوترات مع الصين بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية.

اتصل ميلى بنظيره الصينى الجنرال لى زوتشينج مرتين، فى 30 أكتوبر، قبل هزيمة ترامب فى الانتخابات مباشرة، وفى 8 يناير، بعد يومين من هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول الأمريكى، لطمأنته بأن خطاب الرئيس الجمهورى المناهض للصين لا يمكن أن يترجم إلى عمل عسكرى.

وقال ميلى فى مكالمة أكتوبر للجنرال لى: "أريد أن أؤكد لكم أن الحكومة الأمريكية مستقرة وأن كل شىء سيكون على ما يرام. لن نهاجمك ولن نقوم بأى عمليات حركية"، بحسب الكتاب.
بعد شهرين، استخدم ميلى قناة خلفية سرية مع لى مرة أخرى بعد أعمال الشغب فى الكابيتول، وسط مخاوف فى كل من بكين وواشنطن من أن ترامب كان غير مستقر.
وفقا للكتاب، قال ميلى: نحن ثابتون بنسبة 100%. كل شىء على ما يرام. لكن الديمقراطية قد تكون قذرة فى بعض الأحيان.
ولطمأنة الصينيين، ذهب ميلى إلى حد جعل قيادة البنتاجون للمحيطين الهندي والهادئ تؤجل التدريبات العسكرية التى ربما كانت بكين تعتبرها تهديدا محتملا.
وبشكل منفصل، أخبر ميلى كبار موظفيه أنه إذا سعى ترامب إلى ممارسة سلطته لإصدار أوامر بضربة نووية، فعليهم إبلاغه أولا. رفض البنتاجون التعليق على مزاعم الكتاب، بحسب وكالة "فرانس برس".
وناقش ميلى مع كبار المسئولين الآخرين، بما فى ذلك مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل ورئيس وكالة الأمن القومى بول ناكاسونى، الحاجة إلى توخى اليقظة وسط مخاوف من أن ترامب قد يتصرف بشكل غير عقلانى.
وكتب المؤلفان فى كتابهما: "قد يجادل البعض بأن ميلى قد تجاوز سلطته واتخذ لنفسه سلطة غير عادية، لكنه اعتقد أنه كان يتصرف بشكل صحيح لضمان عدم وجود قطيعة تاريخية فى النظام الدولى، ولا حرب عرضية مع الصين أو غيرها، وعدم استخدام أسلحة نووية".
كان ميلى وآخرون، بما فى ذلك هاسبل، قلقين من أن ترامب سيشن هجوما على الصين أو إيران بسبب الإحباط أو لإيجاد طريقة للاحتفاظ بالرئاسة. وفقا للكتاب قال رئيس وكالة المخابرات المركزية إن "هذا وضع خطير للغاية. سوف نهاجم غروره؟".
جاءت مكالمة ميلى الثانية مع لى بعد أن اتصلت رئيسة مجلس النواب، نانسى بيلوسى، برئيس هيئة الأركان وتحدثت معه حول الحالة الذهنية ل ترامب ورفضه - الذى استمر حتى يومنا هذا - لفوز الرئيس الأمريكى جو بايدن فى الانتخابات.
وقبل يومين، وبدافع من ترامب، اقتحم مئات من المؤيدين الكونجرس بعنف، مما أجبر المشرعين على إلغاء جلسة كانت تهدف إلى تأكيد فوز بايدن وإجبار المشرعين من كلا الحزبين على الفرار.
وفقا لنسخة من مكالمة بيلوسى حصل عليها وودوارد وكوستا، سألت رئيسة مجلس النواب ميلى: "ما هى الاحتياطات المتاحة لمنع رئيس غير مستقر من الشروع فى الأعمال العدائية العسكرية أو من الوصول إلى رموز الإطلاق والأمر بضربة نووية".
وأضافت: "إذا لم يتمكنوا حتى من منعه من الاعتداء على مبنى الكابيتول، فمن يعرف حتى ماذا قد يفعل؟ إنه مجنون، أنت تعلم أنه مجنون، وما فعله بالأمس دليل آخر على جنونه".
أجاب ميلى أن النظام كان لديه "الكثير من الضوابط" لمنع السلوك المتطرف من قبل الرئيس، ومع ذلك ، قال: "أنا أتفق معك فى كل شىء".

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2