دراسة: الخفافيش تهدد بتفشي وبائي جديد يشبه كورونا

دراسة: الخفافيش تهدد بتفشي وبائي جديد يشبه كوروناصورة أرشيفية

منوعات16-9-2021 | 14:47

أظهرت دراسة حديثة أن مئات آلاف الأشخاص في الصين وجنوب شرقي آسيا، قد يتعرضون سنوياً للعدوى من الحيوانات"الخفافيش" التي تحمل فيروسات كورونا المرتبطة بالفيروس الحالي، المسبب لمرض "كوفيد-19"، مؤكدة أن التهديد الوبائي مستمر بفعل حالات العدوى هذه.

وقال باحثون من منظمة EcoHealth Alliance مقرها نيويورك، وكلية طب Duke-NUS (في سنغافورة)، إن ما معدله 400 ألف عدوى من هذا القبيل تحدث سنوياً، ولا يُتعرف على معظمها لأنها تسبب أعراضاً خفيفة، أو لا تسبب أي أعراضاً ولا تنتقل بسهولة بين الأشخاص، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبرغومع ذلك فإن كل عدوى تمثل فرصة للتكيف الفيروسي الذي يمكن أن يؤدي إلى تفشٍّ يشبه وباء كورونا الحالي.

واعتمدت هذه الدراسة المدعومة من المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، والتي لا تزال تنتظر مراجعة باحثين لنشرها، على أدلة تفيد بأن الخفافيش هي الحيوانات المضيفة الرئيسية لفيروسات كورونا، وأن الأشخاص الذين يعيشون قرب جثث تلك الحيوانات معرضون للخطر بشكل خاص.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن عالم الأحياء التطورية في جامعة سيدني، إدوارد هولمز قوله إن هذه قد تكون المحاولة الأولى لتقدير عدد المرات التي يلتقط فيها الناس عدوى فيروسات كورونا مرتبطة بسارس- كوف-2 (الفيروس الحالي) من الخفافيش

،مضيفا أن البشر يتعرضون باستمرار للفيروسات التاجية الموجودة في الخفافيش، وبالنظر إلى مجموعة الظروف المناسبة، يمكن أن يؤدي أحد هذه الظروف في النهاية إلى تفشي وباء

وبحسب "بلومبرغ"، يعيش نحو 20 نوعاً من الخفافيش، التي يمكن أن تصاب بفيروس كورونا في منطقة من آسيا، تزيد مساحتها على 4 ملايين كيلومتر مربع وتُعتبر المناطق الأكثر خطورة من حيث التداعيات، هي جنوب الصين وأجزاء من ميانمار ولاوس وفيتنام وإندونيسيا.

وقال الباحثون إن هذا النهج يوفر دليلاً على مفهوم التقييم المنهجي، لمخاطر انتقال الفيروس من الحياة البرية إلى الإنسان، واستراتيجية لتحديد المناطق الجغرافية الرئيسية التي يمكن تصنيفها كأولوية لمراقبة الحياة البرية والبشرية فيها.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2