حملة «اكسر الاكتئاب» تواصل فعالياتها للتوعية

حملة «اكسر الاكتئاب» تواصل فعالياتها للتوعيةمرض الاكتئاب

منوعات16-9-2021 | 20:52

تواصل الجمعية المصرية للطب النفسي، برئاسة أ.د. ممتاز عبدالوهاب، فعاليات حملتها "اكسر الإكتئاب"، حيث تستهدف الحملة، التي أطلقت نهاية العام الماضي، التعريف بمرض الإكتئاب، كأحد الأمراض النفسية، وتوصيفه وأعراضه، والتعرف على كيفية التعامل مع المرض، والتغلب عليه، والتأكيد على أن المرض النفسي كسائر الأمراض العضوية، مثل الضغط والسكر، لا يدعو للخجل ويمكن السيطرة عليه، والتعايش معه، بتلقي العلاج المناسب.

قال دكتور طارق كمال ملوخية، أستاذ ورئيس وحدة الطب النفسي، بكلية الطب جامعة الإسكندرية: "تعد التوعية بمخاطر مضاعفات مرض الإكتئاب في غاية الأهمية؛ لأنه مرض وليس حالة مزاجية أو ضعف في الإيمان ويتطلب التشخيص السليم المبكر والعلاج النفسي وقد يتطلب العلاج الدوائي وذلك لتجنب المضاعفات الخطيرة التي ممكن أن تصل لرغبة المريض في الإنتحار."

وأضاف: "أن الإكتئاب سيصبح السبب الرئيسى للعجز والإعاقة بحلول عام ٢٠٣٠ متجاوزاً بأكثر من ٦ بالمائة اجمالى العجز نتيجة أسباب أخرى. كما أن عدد الوفيات بسبب الإكتئاب أكثر بمرة ونصف من تلك المرتبطة بمرض السرطان. "

وعن الأعراض الشائعة للإكتئاب، فقد أضاف الدكتور طارق قائلاً: "هناك أعراض متعددة للإكتئاب من بينها تعكير المزاج، والشعور بالضيق، وعدم القدرة على الإستمتاع بمباهج الحياة، وفقدان الرغبة الجنسية والثقة بالنفس، والإنعزالية وعدم الرغبة في مخالطة الأخرين، كما أن مريض الإكتئاب يعاني من الكثير من الأفكار السلبية، التي قد تتطور لتصل لرغبة المريض في إنهاء حياته.

هناك نوع من أنواع الإكتئاب يوصف بالإكتئاب المقاوم للعلاج، حيث يخضع المريض لفترتي علاج تمتد كل منهما لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، ولكن تستمر معه نفس الأعراض المرضية.

تقرير الصحة العالمية عن الاكتئاب

هذا وقد أكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها لعام 2020 أن مرض الإكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً حيث أنه يصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم منهم ما يقرب من 2.7 مليون مواطن مصري حسب الإحصائيات العالمية، كما أنه يصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية، علماً بأن نسبة الإصابة في النساء أكثر من الرجال. ويمثل مرض الإكتئاب 21% من مجموع الأمراض النفسية التي قد تصيب المصريين.

وأضافت "حماد": "من المهم جداً كسر الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي ورفع الوعي بمرض الإكتئاب علي وجه الخصوص ومحاربة الأفكار المغلوطة عن العلاجات الخاصة به، مثل أنها تؤدي الي الإعتمادية أو الإدمان. فعندما يتم تجاهل علاج مريض الإكتئاب، قد يؤدي ذلك الي اصابته بأفكار إنتحارية، وهنا تصبح حالته حرجة ويحتاج للتدخل السريع بالعلاج النفسي."

كما أعلنت وزارة الصحة عام 2022 ’عام الصحة النفسية للمراهقين’ وهذا يدل على إهتمام الدولة وبذل كافة جهودها للصحة النفسية للمواطنين، والتي تشكل تقدم ورفعة الدول".

الجدير بالذكر أن كثيراً من حالات الإكتئاب لا يتم اكتشافها وتشخيصها وعلاجها وذلك لعدم وجود الوعي الكافي في مجتمعنا بأعراض المرض وخطورته إذا لم يعالج، بالإضافة أن الإحصائيات أثبتت أن الإنتحار هو رابع سبب لفقدان الحياة، في مصر.

أضف تعليق