جزر الكنارى: حمم بركانية تجبر آلاف المواطنين على مغادرة منازلهم بعد احتراق بعضها

أدى ثوران بركان فى مدينة لابالما فى جزر الكنارى ال إسبانية إلى تدمير منازل وإجبار ما يقرب من 5000 مواطن على مغادرة المكان.
ودمرت الحمم المنحدرة من بركان كومبرى فييخا كل ما مرت به، منذ أن اندلعت أمس الأحد.
وقال العمدة سيرخيو رودريغيث إن ما لا يقل عن عشرين منزلا قد دفن فى إحدى القرى، وسافر رئيس الوزراء بيدرو سانشيث إلى مدينة لابالما لمتابعة جهود الإنقاذ.
وقال سانشيث إن السلطات تراقب عن كثب الحرائق التى قد تنشب من الحمم المشتعلة، وقد نشرت قوات عسكرية ومن الحرس المدنى للمساعدة.
وقال رئيس الوزراء لمحطة تى فى إى الإسبانية: "لم تترك الحمم أى شىء فى طريقها"، وأضاف أن السكان لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بعد مضى فترة من الوقت.
ولم يصب أى شخص حتى الأن، لكن أجبرت أربع قرى على إجلاء سكانها من بينها إلباسو و لوس ليانوس دى أريدانى، وأقيمت مراكز إيواء للمتضررين.
وقال رئيس جزر الكنارى أنخيل فيكتور توريس إنه ليس من المحتمل القيام بعمليات إخلاء أكثر لقرى أخرى.
وحدث آخر اندلاع للبركان منذ 50 عاما، ويقع البركان فى جنوبى جزيرة لا بالما والتى يسكنها ما يقرب من 80 ألف نسمة. وبدأ تساقط الحمم فى الساعة 15:00 بالتوقيت المحلى يوم الأحد، وأخذت فى التدحرج صوب القرى.
ويقول جوناس بيريث، وهو مرشد سياحى فى المدينة، إنه لا يزال يشعر بهزات جراء اندلاع البركان، وتابع: "لكن الشىء الأكثر غرابة والذى لم أقابله فى حياتى قط هو الضوضاء الناجمة من البركان، فالصوت يشبه إقلاع عشرين طائرة حربية، وصوتها مرتفع للغاية، إنه أمر رائع".
وأجل رئيس الوزراء الإسبانى رحلته إلى نيويورك، لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكى يقابل رئيس جزر الكنارى لمناقشة سبل الاستجابة للوضع الطارىء جراء اندلاع البركان.
وصرح رئيس الوزراء بيدرو سانشيث: "كل شىء يسير وفقا لخطة، ولذا فإن الأولوية هى ضمان أمن مواطنى لابالما الذين سيتضررون من ثوران البركان".
وعاشت مدينة لابالما طوال الفترة الماضية فى حالة استنفار بعد تسجيل أكثر من 22 ألف هزة خلال أسبوع فى المنطقة المحيطة بالبركان.
وتقع جزر الكنارى قبالة الشمال الغربى لقارة أفريقيا، وهى أرخبيل من سبع جزر، وسجلت آخر ثوران لبركان فى عام 2011 والذى اندلع تحت الماء بالقرب من جزيرة إلاييرو. أما بركان "كومبرى فييخا" فكان آخر ثوران له فى عامى 1971 و1949.