ناقشت اللجنة الفنية لمبادرة رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال - الطريق إلى الأمام)، التحديات السياسية الراهنة التي تواجه البلاد على خلفية ما أعلن عنه من إفشال محاولة انقلابية.
وقالت رشا عوض الناطقة الرسمية باسم اللجنة، في تصريح صحفي عقب اجتماع اللجنة مساء اليوم برئاسة اللواء فضل الله برمة، إن الاجتماع ناقش أولويات العمل السياسي والخطاب الإعلامي للرأي العام السوداني في هذه المرحلة.
وأوضحت أنه تم الاتفاق على اصدار بيان باسم الآلية يلخص الرؤية السياسية للآلية في مجمل الاحداث السياسية الجارية بالبلاد مؤخرا لاسيما الأزمة الحالية في شرق السودان.
وأضافت أنه تم الاتفاق على كثير من النقاط المتعلقة بالراهن السياسي وعلى رأسها الخطر الذي يهدد الفترة الانتقالية من الانقلابات، وأكد الاجتماع على أن الانقسام الحالي ليس بين المدنيين والعسكريين كما يروج له في وسائل الاعلام المختلفة، إنما هو انقسام للذين يقفون ضد استكمال أهداف الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي ولهم أطماع انقلابية، وليس جميعهم عسكريون إنما منهم المدنيون الذين يؤيدون الخيارات الانقلابية لأطماع سياسية.
وأوضحت أن الاجتماع أكد أن أزمة شرق السودان تندرج في سياق التمهيد للمحاولات الانقلابية، وأن الأسباب التي تطرح لأزمة شرق السودان ليست هي الأسباب المعلنة من الاعتراض على مسار الشرق في اتفاق السلام أو المطالب التنموية، وإنما الأزمة تدور تحت لافتات قبلية الهدف منها خنق الحكومة الانتقالية تمهيدا للخيارات الانقلابية والخيارات غير الديمقراطية.
وقالت إن الاجتماع شدد على ضرورة إنجاح الشراكة الحالية، والكف عن الأطماع الانقلابية سواء من العسكريين أو المدنيين، كما ناقش الاجتماع التراشق الإعلامي بين مكونات السلطة الانتقالية.