بحث نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع رئيس رواندا، بول كاغامي، فرص توسيع التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد التبادل التجاري، وفتح مجالات أرحب أمام القطاع الخاص في البلدين، للتعرف على الفرص الاستثمارية القائمة والمستقبلية لدى الدولتين، خاصة في المجال السياحي، وفي ضوء ما تتمتع به الإمارات و رواندا من مقومات جذب متنوعة.
وأكد آل مكتوم خلال اللقاء، الذي عقد في مقر معرض "إكسبو 2020 دبي"، اليوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، حرص الإمارات على دفع مجالات التعاون، مع رواندا إلى آفاق جديدة، بما يعود بالنفع والفائدة على الشعبين، ويعزز توجهات التنمية المستدامة، واكتشاف مزيد من فرص التكامل الاقتصادي، والثقافي بين الجانبين، ويمهد لتوسيع نطاق التعاون البناء، مع قارة أفريقيا بصورة عامة.
كما استعرض مستقبل العلاقات الثنائية، في ضوء الروابط التاريخية القوية التي تجمع البلدين، والشعبين، في إطار توافق وجهات النظر حول القضايا الأساسية التي تخص المنطقة، وتوحد الرؤى حول ضرورة تضافر الجهود العالمية، في مواجهة التحديات المشتركة العابرة للحدود، وزيادة الاستفادة من الموارد المتاحة وتعزيز مستقبل التنمية المستدامة، بالإضافة للتعاون في مجالات التكنولوجيا، والتطوير التقني والتعليم والزراعة والتنمية البشرية، والاستثمار الأخضر والاستدامة والبنية التحتية وغيرها من المجالات الحيوية.
وأشاد آل مكتوم بالتجربة التنموية الرائدة لجمهورية رواندا، والتي تمكنت خلالها من تحقيق تقدم نوعي في مؤشرات التنافسية العالمية، إيذانا ببدء مرحلة جديدة في تاريخها، ضمن نموذج يحتذى به في القدرة على تجاوز تحديات الماضي، والعبور بقوة إلى المستقبل برؤية وثابة إلى التميز.
أعرب كاغامي عن خالص تقديره للنهضة التنموية الشاملة، التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات، وللدور المؤثر الذي تطلع به الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، انطلاقا من رسالتها الداعية إلى نشر مقومات السلام والوئام بين الشعوب، والتزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى خدمة الإنسان لاسيما في أوقات المحن، مؤكدا بالغ امتنانه لوقوف دولة الإمارات إلى جانب بلاده في مواجهة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وكامل تقديره للمساعدات الطبية العاجلة التي قدمتها الإمارات، إلى رواندا لمعاونتها على مواجهة الجائحة والحد من انتشارها.
كما وجه التهنئة إلى الإمارات قيادة وشعبا بمناسبة انطلاق أعمال معرض "إكسبو 2020 دبي"، معربا عن أمله أن تكون مشاركة بلاده ضمن هذا التجمع العالمي الكبير، وبين 192 دولة، فرصة لرصد المزيد من فرص التعاون الاقتصادي والثقافي، وبدء حراك دولي يتسم بتنسيق الجهود نحو تجاوز تداعيات المرحلة الاستثنائية، التي شهدها العالم منذ بداية العام الماضي والدخول إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية.