استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد ما حققته مصر في برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرة إلى إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي الذي يركز على الاقتصاد الحقيقي ويمنح الأولوية لقطاعات الزراعة والتصنيع والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودور الاقتصاد الأخضر في هذا الإطار في ظل طبيعته العابرة للقطاعات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته وزيرة التخطيط مع فرانز تيمرمانس نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي، وذلك على هامش مشاركتها في الحدث الذي نظمته منظمة "الاتحاد من أجل المتوسط"، حول الرؤية المتوسطية للتحول الأخضر.
وأشارت السعيد إلى تطبيق معايير الاستدامة البيئية لتعزيز المشروعات الخضراء بخطة الاستثمار الحكومية، وبرامج بناء القدرات المرتبطة بتلك المعايير من خلال تدريب 700 كادر حكومي، بالاشتراك مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات التمويلية، وكذلك تضمين البعد البيئي في الخطط التنموية الوطنية.
ونوهت بالجهود الوطنية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، ودور الصندوق السيادي في هذا الإطار، واشتراك الصندوق في مبادرة كوكب واحد (one plan initiative)، والتي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للاستفادة من جهود الصناديق السيادية ودورها في دعم جهود مواجهة ظاهرة تغير المناخ.
كما استعرضت وزيرة التخطيط ملامح المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، باعتبارها مشروعا تنمويا يحقق كل الأهداف الأممية للتنمية المستدامة ويدعم جهود تحسن جودة الحياة والحفاظ على البيئة.
من جهته، أشاد نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي بالدور المصري في الإعداد لمؤتمر الأطراف الـ26 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والمقرر عقده نهاية شهر أكتوبر الجاري بجلاسجو في اسكتلندا، والمسعى المصري لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 نهاية عام 2022 بشرم الشيخ.
وأكد على استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم لمصر في مجال مواجهة تبعات ظاهرة تغير المناخ، وبصفة خاصة في مجالي إنشاء سوق للكربون في مصر، ودعم قطاع الزراعة لمواجهة تغير المناخ من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
وفي ختام الاجتماع، وجهت وزيرة التخطيط الدعوة لنائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي للمشاركة في الحدث الجانبي المقرر تنظيمه على هامش مؤتمر الأطراف الـ26 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ حول دور القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية في دعم جهود التكيف بأفريقيا والشرق الأوسط، لافتة إلى أهمية التكيف مع تغير المناخ باعتباره أولوية لمصر.