والذى منه

والذى منهمحمد ناصر العمدة

الرأى11-10-2021 | 15:45

انتهيت الأسبوع الماضى من مشروع موسوعة الجمهور التى بدأتها فى منتصف عام 2017..

الكتاب الأول كان عن ذوق جمهور السينما العربى فى أوقات الحروب والأزمات والكوارث.. ذوق المشاهد المصرى أو العربى فى كل وقت صعب مر فى تاريخنا كان يلتحم مع ظاهرة فنية.. هذه الظاهرة غالبًا هى من إفرازات مؤثرات من رحم الفترة

فى فترة كانت ظاهرة الأفلام التى تحمل أسماءً نسائية (نادونجا، توحيدة، حنان)!.. وفى فترة كانت أفلام المايوهات!.. وفى فترة كانت أفلام المخدرات!

هذه أول ملاحظاتى..

وهناك فترة من الفترات تقلد فيها نجم تاجا خاصا منحه من جمهور مقاعد معينة فى دور السينما..

أقصد لقب (ملك الترسو) الذى ناله النجم فريد شوقى

فى هذا الكتاب أنا لا أطرح رأيًا ولا أكتب نقدًا وإن وجد بين سطور الكتاب رأي أو نقد فذلك إنما يكون قد أتى فى سياق السرد دون قصده لذاته..

.. مهمتى فى هذا الكتاب التى حددتها مسبقًا قبل بدء الكتابة تنحصر فى عرض رصد أمين لحالة الذوق الفنى للمشاهد العربى من خلال معرفة اختياراته أو اختيارات أهل الصنعة للأفلام التى تكون متاحة أمامه فى دور العرض فى أوقات تكون فيها حقيقة ما يدور حولنا من حوادث إما صادمة أو غائصة فى أعماق بعيدة لا يطولها إدراك عقول البسطاء فى هذا الوطن، أو يحيط بها تشويش من قلق أو خوف أو عَوز مربك أو (أحيانًا) فرح مباغت.

ليس هناك منهج محدد اتبعته فى هذا الرصد.

عدم التزام منهج محدد إنما كان بقصد أن أمنح الحكي حرية الاسترسال التى قد يكون التحديد قيدًا مفسدًا لها...

اهتمامي بموضوعات الأفلام المعروضة فى دور السينما فى كل فترة كان مهمًا، ليس - فقط - بغرض تلمس العلاقة بينها وبين الظرف الحادث وقتها إنما أيضًا بغرض (فهم نوع القرارات الشخصية التى كانت تخطر على بال جمهور هذه الأفلام وهم وقوف أمام شباك التذاكر،

وهم داخلين للفهم،

أو للتطهر من ضغوط،

أو للترفيه وجنى لحظات انبساط،

أو داخلين لمجرد إضاعة وقت فراغ،

تلك كانت تساؤلاتى الأولية، المفاجأة هى حصولى على إجابة لسؤال حيّرنى طويلاً..

كيف ظهرت شخصية أداء عادل إمام

فعلاً تتبع حالة ذوق الجمهور فى تلك الفترات حتما ينتهى عند كشف سر ظهور نجوم مثل عادل إمام.

أضف تعليق

إعلان آراك 2