خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم لعدد من مشروعات الإسكان البديل للمناطق غير الآمنة فى منطقة حدائق أكتوبر ، التى تأتى ضمن خطة الدولة لاستبدال المناطق العشوائية بمدن حضارية جديدة
وذلك بحضور السيد المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ، ووزرير الدفاع ، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزير الإسكان والبيئة والتضامن الاجتماعى ولفيف من كبار رجال الدولة وبحضور اللواء أ.ح محسن النعمانى رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة والمهندس أحمد موسى المدير التنفيذى للمؤسسة .
وخلال كلمته أكد الرئيس على إعادة رسم وصياغة الخريطة العمرانية وفق إستراتيجية شاملة للتنمية العمرانية تشمل تأسيس وتشييد مجتمعات ومدن جديدة على الطراز الحضارى والمعمارى الحديث ، وأكد على حجم التحدى الكبير الذى يواجه الدولة المصرية، ووجه بسرعة الانتهاء من نقل سكان المناطق غير الآمنة ، وأن البناء على الأراضى الزراعية " قضية دولة ، " وأن مشروعات الإسكان تقام على أرض صحراء حفاظا على الرقعة الزراعية ، وأكد أن مصر خسرت 400 مليار دولار عام 2011 بسبب قضية الوعى ، وأكد على أن الدولة تنفذ مشروعات الإسكان بعواصم المحافظات لتوفير البديل للمواطنين ، وراهن الرئيس على وعى المواطن المصرى وقال إن قضية البناء غير المخطط لن تعالج إلا من خلال وعى المصريين ، وخاصة فى ظل محاولات التشكيك فيما تم ، وأكد على أهمية الحفاظ على ما تم إنجازه وعدم تخريبه ، وعلى أهميه إنشاء مناطق خدمات حرفية لتوفير فرص العمل ، وخلال كلمته حذر الرئيس من خطورة عدم ضبط النمو السكاني ، مضيفا : " اللى بيتعمل ده بدعم إلهي ، مش بيتعمل بقدراتنا ، والله العظيم ده دعم إلهي بيساعدنا علشان إحنا غلابة "
وخلال كلمته أكد المهندس أحمد موسى المدير التنفيذى لمؤسسه صناع الحياة ـ مصر على الدور الذى تقوم به مؤسسة صناع الحياة التى تأسست منذ 16 عاما ، وتضم أكثر من عشرة آلاف متطوع ينفذون أنشطة المؤسسه التى تنتشر فى كل ربوع مصر ونركز فى عملها على على أهالينا فى أبعد نقطة من محافظات مصر الحدودية . وأكد على أن مؤسسة صناع الحياة تعمل تحت قيادة مجلس أمناء يمتلك خبرة وكفاءة عالية حيث يمتزج عمل الشباب بتلك الخبرات الكبيرة .
وأكد على أن الجمعية تعمل من خلال شراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى فى تنفيذ المبادرات الخاصة بها وخاصة فى المحافظات والمناطق الحدودية مثل حلايب وشلاتين وسيناء وتمتد إلى أهالينا فى أبورماد وجبل علبة جنوبا وأولاد على غربا.
وعن أبرز أعمال مؤسسة صناع الحياة أفاد بأن المؤسسة شجعت ما يقرب من " عشرة آلاف " مريض بالإدمان على بدء العلاج من خلال " حملة حماية " تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى، إلى جانب تقديم التوعية لـ 300 ألف طالب فى 2000 مدرسة بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى من خلال " حملة أوعى " ، كما تم تسليم 4500 مشروع متناهى الصغر ، إضافه إلى تطوير 81 معمل كمبيوتر بالمدارس الحكومية بالإضافة إلى تركيب شاشات زكية وتدريب للمدرسين بالشراكة مع إحدى أكبر شركات الإلكترونيات فى مصر .
أما مبادرة " حياة كريمة " ومن خلال الشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى قامت المؤسسة بالعمل فى عدد 10 قرى فى محافظتى قنا وسوهاج تم رفع كفاءة 1320 منزلا وبناء أكثر من 3500 سقف وأكثر من 3000 وصلة مياه و 263 وصلة صرف وتم إجراء أكثر من 650 عملية جراحية وأكثر من 200 جهاز تعويضى
كما قامت مؤسسة صناع الحياة بتطوير 62 حضانة و 21 مركز أسرة مع تدريب للطاقم التنفيذ بها وذلك ضمن برنامج " الطفولة بوزارة التضامن الاجتماعى " ، كما قامت المؤسسة بتجميل 65 شارعا فى مدينة حوان وعمل منظومة جمع للنظافة ضمن " حملة عيشة وهوية " بالتعاون مع إتحاد بنوك مصر .
وبالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات قامت المؤسسة بمحو أمية أكثر من 50 ألف بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وذلك من خلال أكثر من 13 ألف فصل فى أكثر من 2500 قرية فى 18 محافظة بالإضافة إلى المحافظات والمناطق الحدودية .
ومن خلال " حملة الناس لبعضها " قامت المؤسسة بابتكار طريقة زكية لتوصيل المساعدات لـ 30 ألف أسرة من خلال أكواد إلكترونية تتيح للمستفيد عدم التقيد بسلعة بعينها ، وتضمن فى ذات الوقت تنشيط التجارة داخل القرى المستهدفة . وفى المناطق غير الآمنة حرصت مؤسسة صناع الحياة على تنمية الإنسان فى تلك المناطق ويأتى هذا الدور فى عمليه التنمية وإعاده تأهيل ودمج المواطنين فى تلك المناطق إلى جانب عملية التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة .
والحقيقة أن مؤسسة صناع الحياة مصر لها عدد كبير جدا من المبادرات الخاصة بتنمية الوعى فى الأماكن التى تم تطويرها ومنها "ركن وعى " فى الأسمرات .. وغيرها ، إلى جانب تنمية النشء ورفع كفاءة وتأهيل الخدمات التعليمية بالحضانات ونشر ثقافة العمل التطوعى لطلاب المدارس واستثمار طاقاتهم وتوجيهها للمبادرات الإيجابية إضافة إلى برنامج عدة لدعم التعليم للأطفال المتسربين من التعليم