حديث الحرب بين السعودية وإيران.. الاحتمالات.. والسيناريوهات

حديث الحرب بين السعودية وإيران.. الاحتمالات.. والسيناريوهاتحديث الحرب بين السعودية وإيران.. الاحتمالات.. والسيناريوهات

* عاجل9-11-2017 | 20:57

دار المعارف - وكالات

قلق جديد بات يسيطر على أذهان العرب: هل ستندلع حرب بين الرياض وطهران؟.. وإذا حدث هذا ما حجمها؟! ؤوما هى الأطراف الأخرى غير المملكة السعودية وإيران سوف تنضم لها، وإذا حدث هذا يكون ترجمة لمخططات الربيع العربى أو – كما يقولون – ذروة سنامه؟!.

والأجابة المختصرة هى: كل الإحتمالات، واردة، وكل السيناريوهات مفتوحة أمام الأوضاع في المنطقة، مع تزايد التحركات والأحاديث عن اندلاع حرب وشيكة بين المحور الذي تتزعمه إيران من جهة، وبين السعودية وحلفائها من الجهة الأخرى.

مغادرة مواطنيها

وفي خطوة تعزز هذه الشكوك، دعت السعودية، اليوم الخميس، مواطنيها الى مغادرة لبنان "في أقرب فرصة"، والى عدم السفر إليه، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية.

وقال المصدر "بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرته في أقرب فرصة ممكنة، كما تنصح المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية".

وعلى حسابه في تويتر قال ثامر السبهان، الوزير السعودي لشؤون الخليج العربي إن "كل الإجراءات المتخذة تباعاً، وفي تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الأمور لنصابها الطبيعي"، في إشارة إلى طلب السعودية من مواطنيها مغادرة لبنان فوراً.

ويأتي هذا القرار السعودي بعد أيام من إعلان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، استقالته من منصبه، فى الرياض التي يتواجد بها حاليا، موجها اتهامات إلى حزب الله بمحاولة اغتياله، وهو الأمر الذي نفاه هذا الأخير، داعيا السعودية إلى رفع يدها عن لبنان.

في السياق ذاته، قال مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية لوكالة الأنباء "رويترز"، اليوم الخميس، إن لبنان يعتقد أن السعودية تحتجز رئيس وزرائه سعد الحريري، مضيفا أن بلاده تتجه لدعوة دول عربية وأجنبية للضغط على الرياض لإعادته.

وأضاف المسؤول اللبناني: "نحن نعتبر أننا لم نتسلم الاستقالة بعد وسعد الحريري لا يزال رئيس حكومتنا"، وذهب شوطا أبعد بالقول إن "الإبقاء على الحريري مقيد الحرية في الرياض يشكل اعتداء على السيادة اللبنانية. كرامتنا من كرامته. وسوف نعمل مع الدول على إعادته إلى بيروت صونا لهذه الكرامة".

إسرائيل

طرف أخر لا يمكن إغفاله، أو عدم البحث عن وجوده فيما يحدث بالمنطقة، هذا الطرف هو إسرائيل التى يشير مراقبون إلى أنها معنية بشكل كبير بما يحدث فى المنطقة، حيث كشفت القناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية، قبل أيام، على وثيقة سرية وصفتها بغير المسبوقة صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ يومين، تحث سفراء إسرائيل على دعم موقف السعودية في حربها في اليمن.

كما تتحدث الوثيقة عن شن حملة دبلوماسية على ما سمته التمدد الشيعي في المنطقة، وإقناع قادة العالم بمنع دمج حزب الله اللبناني في أي حكومة لبنانية مستقبلية.

وتحمل الوثيقة الإسرائيلية أيضا تحذيرا للسعودية من مغبة التهاون في مواجهة إيران.

وشدد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية في الوثيقة السرية على أن استقالة والأسباب التي أدت إليها تبرز الطبيعة التدميرية لإيران وحزب الله"، وما سماه خطرهما المدمر على لبنان والمنطقة.

أصوات من المعسكر الآخر

فيما تأتى أصوات من المعسكر العربى الشيعى يشير إلى أن  "كل ما يَجري حاليًّا يتم في إطارِ مُخطّطٍ مدروسٍ محبوك بعناية، ومُقدّمة لحربٍ طائفيّةٍ بغلافٍ "قوميٍّ عربيٍّ"،" مضيفا بأن "الهَدف الأساسي هو القوّة الإيرانيّة "الشيعيّة" الصّاعدة، وقَصقصة أذرعها الضّاربة في اليمن ولبنان والعراق، وبدعمٍ أمريكي وإقليمي وإسرائيلي".

ويرى نفس المعسكر أن المرحلة الأولى من هذا المخطط حدث على المستوى الداخلي للسعودية، وهي المتمثلة في ما يمسى بحملة "التطهير"، معتبرا أن هذه المرحلة "انتهت" بسلاسة، قبل حلول ساعة الصفر، وأن الصدام العسكري قد يبدأ على خلفية " ما يحدث فى اليمن، وإغلاق السعوديّة كل المَنافذ البريّة والجويّة والبَحريّة اليمنيّة، لمَنع وصول الصّواريخ الإيرانيّة إلى الحوثيين".

أما سيناريو العمليات العسكرية فقد يبدأ بقَصف لبنان، وتدمير بُناه التحتيّة فى مُحاولة لاجتثاث "حزب الله"، وقد يَرد الحزب بقَصف إسرائيل بآلاف الصّواريخ، وهنا يكون احتمال التدخل الإيراني والسوري أكبر من أيِ وقتٍ مَضى.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2