وجه الشيخ يسري عزام من علماء وزارة الأوقاف، رسالة للأزواج ممن يقتلون زوجاتهم وأبنائهم بسبب الفقر وقلة المال وغيرها من الأسباب.
وقال عزام خلال برنامجه الحياة أخلاق على فضائية قناة المحور:" ما يدمي القلب تجرد الآباء وقتلهم زوجاتهم وأبنائهم.. أين العقل والرحمة والشفقة"، مشيراً إلى أن القرآن أرسى قواعد محددة تقضي على هذا القلق من قلة الرزق فقال تبارك وتعالى:" ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياهم".
ولفت "عزام" إلى لان الشفقة خلق من خلق الإسلام عظيم القدر طبقه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لولا أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء، وامتناعه عن الخروج إلى الصحابة وهم مجتمعون في ثالث ليلة لأداء صلاة القيام أو التراويح بالمسجد بعد أن أقامها في ليلتين متتابعين فقال:" خشيت أن تفرض عليكم"، وبعد ذلك ورد عنه ترغيب وحث على أداء صلاة القيام في بيوتهم.
اتفقت الشرائع السماوية على سمو مكانة الزواج وقدسيته وجعله من أمور الفطرة التي تسمو بالمودة والرحمة وأنها رباط غليظ يجمع بين الزوجين وقد شرع الله تعالى الزواج بين الذكر والأنثى كي يستمر النسل ويتواصل إلى أن يرث الأرض ومن عليها، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، ويقول أيضاً: "وجعلنا بينكم ميثاقًا غليظًا"، وفي حال وصل الأمر بين الزوجين إلى طريق يستعصى فيه الاستمرار جعل الله للزوجين حق الانفصال بالمعروف:"وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ"، ويقول تعالى:" فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي".
العنف الزوجي في ميزان الشريعة.. "صدى البلد" يحاور رجال الدين: الضرب في القرآن وجوب أم إباحة؟.. وهل يتحقق القصاص بين الزوجين أم لا؟
وورد في خطبة الوداع عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:" استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ"، وعن عائشة رضى الله عنها:" ما ضرَب رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم شيئًا قطُّ بيدِه، ولا امرأةً، ولا خادمًا"، وفي بيان النهي المطلق عن ضرب النساء ذكر أبا داود والنسائي من حديث إياس بن عبدالله " لا تضربوا إماء الله".