كشفت دراسة طبية حديثة، أجريت في جامعة "ويسترن" الأمريكية، عن أن المشي السريع – نحو 15 دقيقة في اليوم - قد يكون الحل للعديد من النساء اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، على الرغم من أن بعض الحالات الشديدة قد تتطلب رعاية طبية تقليدية.
ويمكن أن يتسبب "إكتئاب مابعد الولادة" في تلقبات مزاجية حادة، وإرهاق، وحتى إحساس باليأس.. حيث يعاني حوالي 23 % من الأمهات الجدد في كندا من بعض هذه الأعراض، بينما تشير الدراسات الحديثة في أوروبا وآسيا إلى أن هذا العدد قد ارتفع إلى ما يقرب من 30 % خلال تفشي وباء فيروس "كورونا" المستجد.
وقام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل البيانات المسجلة من خمسة مشاريع بحثية شارك فيها نحو 242 مشاركا.. ووجدوا أن المشي أدى إلى انخفاض قوي سريريًا في أعراض اكتئاب ما بعد الولادة وظلت هذه التحسينات حتى بعد ثلاثة أشهر من توقف الأمهات عن برامج المشي.
ويقول الفريق البحثي، إن هناك العديد من الحواجز طويلة الأمد التي تحول دون الوصول إلى العلاج، خاصةً فيما يتعلق بالصحة العقلية، بما في ذلك وصمة العار الإجتماعية والتهميش والتمييز ضد المجتمعات التي تعاني من العنصرية؛ وأوقات الانتظار و الوباء العالمي المستمر أدى إلى تفاقم الوضع.
وأكدت الدراسة أن رياضة المشي توفر علاجًا يتخطى العديد من هذه الحواجز، ولا يمكن أن يكون هناك وقت أكثر ملاءمة لطريق يمكن الوصول إليه لعلاج الصحة العقلية، لذلك، يوصى الباحثون بضرورة مشي النساء "بكثافة معتدلة" 90 إلى 120 دقيقة في الأسبوع لتقليل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.