لمى المفتى السورية تكتب: ادخلوها من أبوابها السبعة

لمى المفتى السورية تكتب: ادخلوها من أبوابها السبعةلمى المفتى السورية تكتب: ادخلوها من أبوابها السبعة

* عاجل13-11-2017 | 21:45

هل توصف دمشق ؟

فهي أقدم مدن الأرض .. هي مدينه السحر وعبق التاريخ .

حدثنا عن جمالها وهوائها ومائها كثيرون، وقد سطر أهلها تاريخها منذ سالف الدهر وبقي، وبقيت في النفوس كل مزايا تلك الأرض وذاك التاريخ.

بل تناقلوه من جيل إلى جيل بكل سجية، فهي تجري في عروقهم مجرى الدماء .

وعرفت منذ القدم بأنها مدينه تجارية، وأنها معبر للقوافل مثل "طريق الحرير" و "موكب الحج".

توالت عليها الحضارات.. مازجت معهم الثقافات وظهر أثر هذا التمازج واضحاً جلياً من خلال تنوع أشكال الجمال في هذه المدينة.

دمشق جمعت بين ما حباها الله من جمال الطبيعة، و عظة الأوابد التى خلفتها تلك الحضارات على أرضها .

فبعد ما تنزل من على جبلها الشامخ "قاسيون" لتقابل "الربوة والغوطة" وقد افترشت قرى دمشق على بساطها الأخضر السندسي وترى نهارها "بردى" ، ذلك النهر الكريم الذي يروي بساتين الغوطة ويسقي أبناءها من حب تلك الأرض.

وعندما تقف على هامة التاريخ ، لترى القلعة والسور ولتدخل دمشق وكأنك تدخل جنة على الأرض من أبوابها السبعة، فإن أبواب دمشق هي أجمل ما ينسب الى تلك المدينة الخالدة، فهي تنقلك من وإلى عالمها الذي يعج بالحياة الطيبة.

وكل باب من تلك الأبواب ينسب إلى كوكب وبيانها :

١- باب كيسان: يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة ونسب لكوكب زحل .

٢- باب شرقي: يقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة، ونسبوه إلى الشمس، وسمي بهذا الاسم لكونه يقع ناحية الشرق.

٣- باب  توما: يقع في الجهة الشمالية من المدينة، وينسب إلى كوكب الزهرة وسمي بهذا الاسم نسبة إلى القديس توما أحد تلاميذ المسيح عليه السلام .

٤- باب الصغير: يقع في جنوب المدينة ونسب إلى كوكب المشتري وسمى بهذا الاسم لأنه أصغر الأبواب فيها .

٥- باب الجابية : يقع في الجهة الغربية، ونسب إلى كوكب المريخ وسمي بهذا الاسم لأنه المنفذ إلى طريق تل الجابية في مدينة حوران، صمم على هيئة ثلاث فتحات البوابة الكبيرة، ومعها بوابتان صغيرتان تصله بالباب الشرقي عبر شارع مستقيم .

٦- باب الفراديس : يقع في شرق المدينة القديمة، ونسب الى كوكب عطارد وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مكان مقابل له خارج السور ويسمى بالفرادس، وذلك حسب ما ورد في كتاب " تاريخ دمشق " لابن عساكر.

٧- باب السلام : يقع في الجهة الشمالية، وسمي بهذا الاسم لأنه خلا من القتال على أعتابه وذلك لأنه محاط بكثافه من الأشجار.

وفي زمن السلطان نور الدين الشهيد فتح باب الفرج وسمي بهذا الإسم لما وجده أهل دمشق من الفرج بعد إحداثه ...

إطلق على دمشق الكثير من الأسماء والألقاب كالفيحاء وجلق والشام هو الإسم المرادف لدمشق على مر العصور ...وفي الشام الكثير الكثير، وكما هي في عيون الشيخ على الطنطاوي حين قال فيها :

فأي مزاياكي يا دمشق أذكر

فيك الدين وأنت الدنيا

وعندك الجمال والجلال

جمعتي بين عظمه الماضي وروعه الحاضر .

وهذي دمشق كما عرفتها وأنا صغيره

دمشق جنتي إدخلوها من أبوابها السبعه .

    أضف تعليق

    المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2