ان المرض النفسي ليس وصمه عار، فكل انسان معرض لان يصاب باي نوع من الانواع المختلفه للامراض النفسيه مثل الاكتئاب و التوتر او حتي الاعراض الذهانيه، هذا ما أكدته د نهال ناجي علي، اخصائيه الطب النفسي و علاج الادمان بمستشفي الطب النفسي جامعه القاهرة.
وقالت نهال ناجي علي، إن المرض النفسي لا يقل خطوره عن المرض العضوي بل هو اكثر شراسه فهو يتحكم في كل الاعضاء الجسمانيه ليس فقط العقل و يؤثر ايضا علي مستوي نشاطك، علي تفاعلاتك مع الاخرين و علي كيفيه ادارتك لامور الحياه.
ان اسباب الاصابه ب المرض النفسي متعدده فقط يكون السبب عضوي او بيولوجي او بيئي .
و للضغوط المحيطه التي يتحملها الانسان اثر كبيرعلي نشاه المرض النفسي و التي تحتاج قدر معين من القدرات من المواكبه و المرونه في التعامل مع تلك الضغوط. و لكن مقدره كل انسان تختلف عن الاخر فلا يوجد انسان ضعيف و انسان قوي .فالعامل الاساسي هنا يعتمد علي المعتطيات و الامكانيات في المواكبه و المرونه .
فان حدث العجز عن المواكبه و المرونه يحدث المرض الذي لا يتسم مطلقا بالوصمه او العار ثم يحدث الشلل المفاجأ لوظائف الجسد مصاحبا العجز في القدره علي التفكير فتتغير الحياه من حول المريض و تزداد ضراوه و شراسه و يزداد هو عجزا و قله حيله .
هنا يتحتم اللجوء للعلاج و يتحتم ايضا ضرورة وجود الدعم النفسي من البيئه المحيطه للمريض حتي يستطيع ان يتغلب علي مرضه و عجزه فان عدم وجود عدم الدعم الكافي سيزيد من صعوبه التعافي .
ان التعافي مسئوليه مشتركه بين الطبيب و المريض و البيئه المحيطه له .
وأكدت " نهال ناجي علي" ، إن كان حدوث المرض خارج عن ارادتك فان التعافي ينبع من ارادتك انت و رغبتك في التجاوز و المتابعه في العلاج.
فانت تستحق التعافي كل الاستحقاق و تستحق الحياه التي تريدها و تستحق كل الحب ,فقط ابحث عن العلاج فالامل دوما موجود و الاطباء دوما يقدمون يد العون و المساعدة و لتعلم كل العلم ان مرضك لا يعني ضعف منك او ضعف ايمانك او وصمه عار , فالكل عرضه للاصابه و الكل يستحق التعافي و كل الحب و الدعم.