الأقدار وحدها هي التي تحرك مجريات الأمور ، فالفقر والمرض ، أمران غاية في الصعوبة يعجزان الإنسان ويجعلانه مُنكسرًا ، غير أن لطف الله ورحمته ليس لهما حدود .
الطفل عبد الرحمن خالد حسين سليم ، المقيم بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا ، البالغ من العمر اثنتا عشر عامًا ، ولد بمرض في قلبه ، حيث أكد الأطباء أنه يعاني من انسداد في الصمام الرئوي ، و ضمور بالشرايين الرئوية ويحتاج إلي تدخل جراحي ، حيث أجريت له عملية وصلة شريان ، كما أجريت جراحة أخري داخل مصر ، وثالثة في إحدي مستشفيات إيطاليا أدت إلي استقرار حالته لمدة خمسة أعوام بعدها بدأت حالته في التدهور من جديد.
وأكد والد الطفل "عبد الرحمن " لـ" دار المعارف " أنه موظف بسيط بإدارة أوقاف نجع حمادي بقنا، ويعول أسرة مكونة من خمسة أفراد ويتقاضي راتبًا ضيئلًا، لايُمكنه من الوفاء بأعباء الحياة.
وعن حالة " نجله " قال أنه منذ مولد نجله تم اكتشاف مرضه وعندما بلغ ست أعوام، تدهورت حالته وطرق كل الأبواب وتم إجراء عمليتين لنجله المريض في القاهرة بمستشفى القصر العيني الفرنساوي، غير أن حالته تحسنت قليلًا، غير أنه تمكن من السفر به إلي إيطاليا وهناك في مستشفي "ساند ناتو" أجريت له عملية ثالثة أدت إلي استقرار حالته لخمسة أعوام، غير أن حالته بدأت في التدهور من جديد.
وأضاف والد الطفل المريض، أنه تم عرضه علي الخبير الإيطالي بالمستشفي الجوي التخصصي بالقاهرة، والذي أوصي بضرورة التدخل الجراحي مرة أخري للطفل "عبد الرحمن" في إيطاليا ، مشيرًا إلي أنه يخشي من الروتين في الإجراءات والذي يقف حائلًا دون إنهاء إجراءات سفر ابنه المريض ، خاصة وأن حالة الطفل "عبد الرحمن" الصحية لا تتحمل الانتظار خاصة بعد وصول نسبة الأكسجين في جسمه إلي 65 % وهو ما يُشكل خطورة عليه.
