إثيوبيا تلوذ بتركيا..صفقة محتملة لمواجهة قوات تيجراي

إثيوبيا تلوذ بتركيا..صفقة محتملة لمواجهة قوات تيجرايأبي أحمد

عرب وعالم7-11-2021 | 11:05

استمرار للأزمة الداخلية التي تعاني منها العاصمة الإثيوبية «اديس ابابا»، وبداية نهاية ابي احمد بعد تقدم قوات تيجراي بعد تحالفهم مع الاورومو وزحفهما نحو العاصمة، حاول رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، الاستفادة من تحالفه مع تركيا، عبر شراء طائرات بدون طيار، تصنعها أنقرة، لمعاونته في الحرب الحالية ضد جبهة تحرير تيجراي، وقوى المعارضة المتحالفة.

اتفاقية تعاون عسكري مع تركيا

حيث وقع رئيس الوزراء الإثيوبي، في أغسطس الماضي، اتفاقية تعاون عسكري مع تركيا، خلال زيارته أنقرة.

وأشارت وكالة رويترز، بعدها بنحو شهرين، إلى أن إثيوبيا طلبت طائرات تركية طراز "بيرقدار تي بي 2"، وهي طائرات مسيرة، لمساعدتها في القتال ضد جبهة تحرير تيجراي، التي أعلنت أنها تكسب الأرض ضد الجيش الإثيوبي، وعلى بعد أسابيع من العاصمة.

ومن جانبه، نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مدير مؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس، أليكس دي وال، قوله إن "القتال بالفعل على نطاق شديد وشرسة في إثيوبيا، مع مقتل نحو 100 ألف جندي إثيوبي".

وأضاف أن "نحو خمسة ملايين مدني في تيجراي يحتاجون إلى مساعدات غذائية نتيجة الصراع، ومع ذلك لا تزال اثيوبيا تسعي لشراء طائرات بدون طيار وأسلحة أخرى".

أوضحت "الجارديان" أنه لم تعلق أي من الحكومتين (الإثيوبية والتركية) علنا على بيع الطائرات بدون طيار، لافتة إلى أن هناك بالفعل أدلة تشير إلى استخدام الذخائر التركية، نظرا لأنه تم تسليم جزء من قنبلة موجهة بالليزر تركية الصنع عثرت عليها قوات تحريري تيجراي.

ولفتت إلى أنه لا يمكن تحديد بدقة أي مقاتلة قامت بإلقاء القنبلة التركية، ولكن البعض يرجح بقوة أنه تم استخدام مسيرات نوع "بيرقدار" التركية.

وأكدت "الجارديان"، أنه تم استهداف إقليم تيجراي، خلال الأيام الماضية، بسلسلة من الغارات الجوية، وكان المدنيون في كثير من الأحيان ضحايا، لافتة إلى أنه قُتل ستة أشخاص، ثلاثة منهم أطفال، وأصيب ما لا يقل عن 27 آخرين.

ابي احمد يدعو إلي حمل السلاح

وسعيا من أبي احمد لمواجهة قولت تيجراي والقوات المعارضة له، دعا أبي أحمد المواطنين في كل أرجاء بلاده إلى مسك السلاح، والدخول في كفاح مسلح ضد جبهة تحرير تيجراي.

بعد أيام من ندائه، أعلنت 9 جبهات مقاومة انضمامها لجبهة تحرير تيجراي، والتحرك نحو العاصمة، لإقامة حكومة بديلة لحكومة أبي أحمد.

وزارة الخارجية الأمريكية تطلب مواطنيها مغادرة البلاد

وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية بإثيوبيا، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية الموظفين غير الأساسيين في سفارتها لدى إثيوبيا بمغادرتها، كما كررت نصيحتها للمواطنين بمغادرة إثيوبيا فورًا باستخدام وسائل المواصلات التجارية.

واشنطن تطالب رعاياها بالمغادرة

وذكرت السفارة الأمريكية لدى أديس أبابا، في بيان، أن "وزارة الخارجية أمرت في 5 نوفمبر موظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة إثيوبيا بسبب النزاع المسلح والاضطرابات المدنية والنقص المحتمل في الإمدادات، وتحث وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين على مغادرة إثيوبيا فورًا باستخدام وسائل المواصلات التجارية المتاحة".

وأضافت انها لا تستطيع مساعدة المواطنين الأمريكيين الراغبين في مغادرة إثيوبيا إن لم تعد وسائل المواصلات التجارية متاحة، موضحة أنه لا تزال هناك مقاعد شاغرة على متن الرحلات الجوية التجارية وإن كان لا يُعرف متى ستكتمل حجوزاتها.

السفر غير آمن الي إثيوبيا بسبب النزاع المسلح

وتابعت السفارة الأمريكية أن السفر إلى إثيوبيا غير آمن بسبب النزاع المسلح المستمر، محذرة من احتمالات تفاقم الموقف بما قد يسبب انقطاعًا في الاتصالات واضطرابًا في حركة السفر.

موقف مجلس الأمن

ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا والبدء في التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.

وقف القتال

وحث مجلس الأمن في بيانه على وقف القتال والانخراط في مفاوضات للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار إثيوبي وطني شامل من أجل الأزمة وخلق أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن بالغ قلقهم حيال اتساع نطاق واشتداد حدة الاشتباكات المسلحة شمالي إثيوبيا".

وجدد مجلس الأمن الدولي في بيانه دعمه لسلامة أراضي إثيوبيا ووحدتها.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2