الهجرة: حريصون على استكمال طريق التعاون البناء مع شعوب اليونان وقبرص

الهجرة: حريصون على استكمال طريق التعاون البناء مع شعوب اليونان وقبرصوزيرة الهجرة

مصر9-11-2021 | 12:36

أكدت نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الحرص على استكمال طريق التعاون الثلاثي بين مصر و قبرص و اليونان والذي يقوم على الانطلاق من تاريخ الأجداد إلى الأجيال القادمة، في مختلف المجالات ثقافيا واقتصاديا وغيرها، انطلاقا من مكانة مصر التاريخية ودورها الرائد.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء في افتتاح معرض "فكرة: العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة"، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مركز الإسكندرية للدراسات الهلنستية، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك (NOESIS)، وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشؤون الخارجية بجمهورية اليونان، في أول خطوة تنفيذية لمذكرة التفاهم التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الجانبين القبرصي واليوناني لتعزيز الدبلوماسية الشعبية، الشهر الماضي.

ونوهت وزيرة الهجرة بأن الاتفاقية تعتمد على تعزيز أواصر التعاون وتشجيع الفاعليات المشتركة بين الشعوب الثلاثة لدعم أواصر الاتصال بينهم والحفاظ على هويتهم الوطنية، من خلال تنظيم أنشطة وبرامج ثقافية واجتماعية ورياضية متنوعة من أجل تعزيز القيم المشتركة وتشجيع تبادل الخبرات.

وأكدت أن مصر تملك رصيدا معرفيا أثرى الحضارة الإنسانية في مختلف المجالات، واحتضنت على أرضها شتى الحضارات ومن بينها الحضارة اليونانية والرومانية، موضحة أن العلاقات الثقافية والعلمية بين شعوب مصر و قبرص و اليونان مثال يحتذى به للاستثمار في المعرفة والحرص على بناء الإنسان.

وتابعت وزيرة الهجرة أن الفعالية تأتي في إطار دعم العلاقات الثقافية بين شعوب مصر و قبرص واليونان، ضمن ثمار المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" مؤكدة أن شعوب المتوسط تربطها علاقات متينة منذ فجر التاريخ.

وثمنت دور مكتبة الإسكندرية، وجهود الدكتور مصطفى الفقى، لنشر الثقافة والعمل على إبراز الكنوز الثقافية المصرية، بما تقدمه المكتبة من إشعاع حضاري، وتدريب للشباب والأطفال، لإعداد جيل أكثر وعيا.

وأضافت وزيرة الهجرة أن معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة يستعرض تطور المعرفة اليونانية في مجالات علمية عديدة حققت إنجازات تقنية وتكنولوجية متعددة مثل: التكنولوجيات الأساسية، الفلك، الاستكشاف والتواصل، الجسم والعقل، الفنون، الهندسة المعمارية والتشغيل الذاتي.

ً لفتت الى دور مكتبة الإسكندرية ومركز الدراسات الهلنستية، كونهما نموذجا للتعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي المثمر والوطيد بين مصر و اليونان البلدين، والاستفادة من الروابط المشتركة، ودعم التواصل مع دول البحر المتوسط ودعم حوار الحضارات، امتدادا لدور مكتبة الإسكندرية القديمة.

ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أشهر، يومياً من الساعة 10.00 صباحاً إلى 3,00 مساءً، ماعدا أيام الجمعة والسبت والأجازات الرسمية، بقاعة الاستكشاف بمركز القبة السماوية العلمي، حيث يعرض عددا من الإنجازات التكنولوجية في العالم اليوناني القديم في مجالات العلوم والفنون المهمة، والتذكير بتأثير تلك الإنجازات وإسهاماتها ودورها الأساسي في تطور الحضارة الغربية.

أنشئ مركز الدراسات الهلنستية، عام 2009 بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية ومؤسسة ماريانا فاردينويانيس وجامعة الإسكندرية وهو مركز أكاديمي بمكتبة الإسكندرية يقوم بمنح درجتي الدبلوم والماجستير في الدراسات الهلنستية كما أنه المركز الوحيد بجمهورية مصر العربية وشمال أفريقيا في تخصص الدراسات الهلنستية.

يتناول المعرض سبعة مجالات، التكنولوجيات الأساسية، الفلك، الاستكشاف والتواصل، الجسم والعقل، الفنون، الهندسة المعمارية، التشغيل الذاتي، ويقدم شرحا مفصلا عن إنجازات علماء اليونان في مجالات: تکنولوجيا البناء المعماري، الجغرافيا، الرياضيات الهندسة، المقاييس، تكنولوجيا الحرب، الميكانيكا، الاتصالات، الطب، ألعاب القوى، التشغيل الذاتي، الفلك، الرسم والنحت، الفيزياء والأحياء، الخزف، التعدين - ميتالورجيا (علم الفلزات)، الموسيقى والمسرح وغيرها...

أضف تعليق