«الزعيم الأبرز فى تاريخ النضال الفلسطينى».. ذكرى وفاة ياسرعرفات

«الزعيم الأبرز فى تاريخ النضال الفلسطينى».. ذكرى وفاة ياسرعرفاتياسر عرفات

عرب وعالم11-11-2021 | 13:58

شهد تاريخ النضال الفلسطيني منذ وقوع النكبة، العديد من تضحيات الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهو ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وزعيم حركة فتح، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الأول، وقد شغل هذا المنصب في الفترة من 5 يوليو 1994 حتى وفاته وكان قد كرس حياته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني.

نشأة ياسر عرفات :

وُلد ياسر عرفات في مدينة القاهرة، المملكة المصرية في 29 صفر 1348 هـ / 4 أغسطس 1929، وتُوفي في باريس، فرنسا في 28 رمضان 1425 هـ / 11 نوفمبر 2004، واسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني يُكنى بأبي عمار ويُلقب بالختيار، وهو سياسي وعسكري فلسطيني وأحد مؤسسى حركة فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وأول رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية.

الجوائز التي حصل عليها :

حصل ياسر عرفات على العديد من الجوائز تقديرًا لمجهوداته العظيمة في تاريخ النضال الفلسطيني منها :

1- وسام دولة فلسطين، وهو أعلى وسام في دولة فلسطين منذ عام 2015، ويُمنح للملوك ورؤساء الدول ورؤساء الحكومات وكبار السياسيين والشخصيات الرفيعة.

2- حصل على وسام الصليب الأعظم المطوق من رتبة استحقاق للجمهورية الإيطالية.

3- نيشان الأمير ياروسلاف الحكيم من الرتبة الأولى.

4- الطوق الأعظم لنيشان الرجاء الصالح.

5- جائزة نوبل للسلام.

6- وسام علوي.

7- وسام الجمهورية التونسية.

8-وسام بلايا خيرون الوطني.

9- الدكتوراة الفخرية من جامعة باتراس.

10- جائزة أميرة اشتوريس للتعاون الدولي.

11- وسام الجمهورية التونسية.

12- جائزة دوبلسبيك.

13- جائزة جواهر لال نهرو.

أماكن سُميت باسمه :

أُطلق اسم ياسر عرفات على عدة أماكن منها :

1- مطار غزة الدولي

2-مستشفى سلفيت الحكومي

3-أنشئت مؤسسة ياسر عرفات 4-أطلقت جائزة ياسر عرفات للإنجاز، ومخيمات ياسر عرفات الصيفية

5-متحف ياسر عرفات

6-كأس ياسر عرفات

7-كما سُميت شوارع مدن فلسطينية في طولكرم، وغزة، ونابلس وجت وفي مدينة تونس، ونابولي وباليرمو وروما في إيطاليا باسمه، وميادين في رام الله وسلفيت، ومتنزه في السلفادور.

وفاة ياسر عرفات :

توفي ياسرعرفات في 11 نوفمبر 2004، واختلفت الآراء حول سبب وفاته، فالبعض زعم أنه اُغتيل، وأنه لا شك بأن اسرائيل مسؤولة عن قتله، حيث أنه في المناقشة مع الأطباء الفرنسيين في مستشفى بيرسي أكدوا انه لم يمت بالبكتيريا وليس بفيروس ولا سرطان وإنما بمادة خارجية غريبة لم يستطيعوا التعرف عليها، وقالوا انه قتل بسم لا يعرفوا عنه شيئًا فهو لا يتطابق مع عينات السموم التي عندهم وكيف يمكن لإسرائيل أن تتهرب من قتله عندما كان سجين لديهم لمدة ثلاث سنوات فلا يدخل له طعام ولا شراب ولا دواء إلا من خلالهم وبالتالي ليس من الصعب تصور مسؤوليتهم عن وفاته فهم لم يتيحوا له أي فرصة حقيقية بإنهاء حصارهم له، ولكن على الجانب الآخر قال البعض أن الوفاة كانت نتيجة نزيف دماغي.

شعث يكشف أسراراً من حياة الرئيس ياسر عرفات :

قال القيادي البارز في حركة فتح، د. نبيل شعث : "كان ابو عمار شخصية غير عادية من الصعب جدا تكرارها "

وأضاف "لا يمكن أن ننسى هذا الرجل ، وأنا في أيامه الأخيرة كنت الهاتف الذي يتحدث من خلاله ففي الفترة من 2000-2004 لم يعد يتمكن من السفر وكنت أسافر في طائرته من مكان إلى أخر وكل مكان اذهب إليه اطلبه في سجنه داخل مكتبه ويتكلم معه قادة العالم ووزراء الخارجية وأيضا لإلقاء خطابات في مهرجانات جماهيرية.

وقال شعث، في استعراضه مسيرته مع عرفات في حديث لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء "ذكراه تعني الكثير، أنا اعرف هذا الرجل منذ أن كان عمري عشر سنوات وعمره 21 عاما، وبالتالي أنا اعرفه طوال حياتي وبما إنني عرفته صغيرا فهو بالنسبة لي القائد والوالد والرئيس والحبيب على قلبي، فقد انتميت إلى فتح على يديه وعملت إلى جانبه في كل مراحل النضال، وعليه فهو بالنسبة لي مصدر الإلهام الوطني ".

وأكمل شعث "اذكر في ابو عمار الكثير من الأشياء منها شجاعته واتخاذه القرارات الاستراتيجية الصعبة وأخرها قراره بالصمود رغم علمه بأنه مهدد وأنا اذكر تماما انه في قمة كامب ديفيد (عام ألفين) قال للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: أنا ادعوك إلى جنازتي ، عندما بدأ كلينتون بالضغط عليه للقبول بما لا يستطيع القبول به". وتابع "هذا الرجل الحاسم هو الذي قاد الكفاح المسلح وقاد معركة الكرامة، التي هي بالنسبة لي معركة الانطلاق الحقيقي للكفاح المسلح وهو الرجل الذي كنتا إلى جانبه وكتبت له خطابه الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 والذي قال فيه جئتكم بغصن زيتون بيد وببندقية بيد أخرى فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، فهو لوح بغصن الزيتون للإسرائيليين".

وبين شعث حب ياسر عرفات للقتال قائلًا "القتال والسلام والكفاح كان بالنسبة له مرتبط بالوحدة الوطنية"، وقال "على مدى 14 سنة من 1974 وحتى 1984 رفض الاعتراف بالقرار 242 إلى أن يحصل على تفويض وأغلبية من الفصائل، ففي العام 1974 كان قرارنا إقامة الدولة الفلسطينية على كل شبر من فلسطين يمكن تحريره أو انسحاب العدو منه ولكن هو لم يعترف بحق إسرائيل بالوجود إلا بعد 14 عاما لأنه كان مع كل استعداده بتحمل المسؤولية وكل شجاعته باتخاذ القرارات ولكن هناك قرارات لا يتخذها إلا الوطن بكامله وليس القائد وحده ولا يستطيع القائد أن يتصرف وحيدا في هذه المسائل".

وأضاف "لقد حرص الرئيس عرفات دائمًا عل الوحدة الوطنية وفي فترات فان أنظمة عربية تقف إلى جانب فصائل معينة حتى تكون مدخلا لها إلى القرار الفلسطيني ومع ذلك كان يتعامل معهم كرفاق ومناضلين وكان يسعى دائما إلى توحدهم، وعندما خرجنا من بيروت قضى 5 سنوات إلى أن تمكن من عمل مجلس وطني فلسطيني يضم كل الفصائل وكل الاتجاهات".

وقال شعث واصفًا لشجاعة عرفات : "شجاعة الرئيس عرفات في التحمل في المعارك كبيرة جدا ويذكرنا بذلك المعركة في بيروت عام 1982 حيث استطاع أن يقود الصمود في بيروت مدة 88 يوما وهذا غير مسبوق أمام كل الجيش الإسرائيلي بمشاته ومدفعيته وطائراته وبوارجه في البحر ولذلك هو عندما خرج وسؤال إلى أين أنت ذاهب فرد أنا ذاهب إلى فلسطين ، فطبعا صموده ساهم في انفجار الانتفاضة لاحقا وهو بالانتفاضة استطاع أن يأخذ القرار بإقامة دولة فلسطينية ".

وقال شعث "اعتقد أن معجزته ليس فقط في صموده في بيروت وإنما صموده 14 سنة كنا فيها خارج الوطن وخارج القرب من الوطن، فهو في تونس وقواته في في الجزائر واليمن والسودان والعراق وبالتالي في بلاد بعيدة عن الحدود الفلسطينية إلا انه استطاع أن يحافظ على وحدة هذا الوطن وان يعود لتجميع منظمة التحرير وان يفرض شرعيتها وان يعلن الدولة الفلسطينية التي اعترفت 96 دولة في اليوم الأول للإعلان وان يتمكن من الاستفادة من كل التطورات في العالم التي سمحت لنا أن نعود إلى الوطن وان نحاول أن نبني دولتنا المستقلة من الداخل وليس من الخارج ثم صموده طول هذا الأيام هي مسألة".

وأكمل شعث قائلًا : "مع ذلك لا أنسى ابو عمار الإنسان المحب لأقصى درجة وعطوف إلى أقصى درجة وعنده ذاكرة حديدية فيذكر كل الناس وأولادهم وعائلاتهم وأحوالهم ويحب الأطفال ويرى فيهم الزهرة والشبل الذين سيرفعون علم فلسطين على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة".

وأضاف "لا يمكن أن ننسى هذا الرجل ، وأنا في أيامه الأخيرة كنت الهاتف الذي يتحدث من خلاله ففي الفترة من 2000-2004 لم يعد يتمكن من السفر وكنت أسافر في طائرته من مكان إلى أخر وكل مكان اذهب إليه اطلبه في سجنه داخل مكتبه ويتكلم معه قادة العالم ووزراء الخارجية وأيضا لإلقاء خطابات في مهرجانات جماهيرية."

والجدير بالذكر أن ذكرى وفاة ياسر عرفات تؤثر كثيرًا على جميع أهالي فلسطين وتجعلهم يشعرون دائمًا بالامتنان؛ وذلك لما قدمه لفلسطين، حتى وعندما كان يتعرض لكل أنواع الابتزاز من الإسرائيليين.

أضف تعليق