قمة المناخ: ترحيب حذر بالإعلان الأمريكى - الصينى حول المناخ

قمة المناخ: ترحيب حذر بالإعلان الأمريكى - الصينى حول المناخالمناخ

عرب وعالم11-11-2021 | 15:16

رحب نشطاء وسياسيون بحذر بالإعلان الأمريكى- الصينى غير المتوقع الذى تعهد بتعزيز التعاون في مجال المناخ.

ووصفت الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبى الخطوة بأنها مشجعة ومهمة، لكن منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) قالت إنه يتعين على البلدين أن يظهرا المزيد من الالتزام.

يُذكر أن الولايات المتحدة و الصين هما أكبر دولتين فى العالم من حيث حجم انبعاثاتهما من غاز ثانى أُكسيد الكربون.

وقالت الدولتان إنهما ستعملان معاً من أجل تحقيق الهدف المتعلق ببقاء الارتفاع فى درجة الحرارة عند حدود 1.5 درجة مئوية وهو الهدف الذى حدد فى اتفاقية باريس لعام 2015.

ويقول العلماء إن العمل على بقاء الارتفاع العالمى فى درجات الحرارة عند حدود 1.5 درجة مئوية سيساعد البشرية على تجنب أسوأ التأثيرات المناخية. وهذا يقارن بدرجات الحرارة التى كانت سائدة فى فترة ما قبل الثورة الصناعية.

جاء الإعلان من قبل الخصمين العالميين أمس الأربعاء فى قمة التغير المناخى فى جلاسكو، التى تُختتم رسمياً الجمعة.

ويتوقع الآن أن يعقد الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الصينى شى جينبينج اجتماعاً افتراضياً فى أقرب وقت الأسبوع المقبل.

وبحسب المبعوث الصينى فى القمة، فإن الإعلان تم الاتفاق عليه فى أعقاب عقد حوالى 30 اجتماعاً خلال الأشهر العشرة الماضية.

وكان رد الفعل على الاتفاق المفاجئ إيجابياً فى معظمه، لكن الخبراء والناشطين حذروا من أن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الوعود.

وقالت جنيفيف مارسيل، مديرة إجراءات سياسة المناخ الأمريكية فى منظمة الصندوق العالمى للطبيعة، إن الإعلان قدم "أملاً جديداً" بأن يتم تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً عند 1.5 درجة مئوية.

لكنها أضافت قائلة : " علينا أن نكون واضحين حيال كل ماهو لا يزال مطلوباً إذا ما أرادت الدولتان الإيفاء بالالتزامات المتعلقة بالخفض الضرورى للانبعاثات خلال السنوات التسع القادمة".

وحذرت جنيفر مورجان، المديرة التنفيذية لمنظمة "جرينبيس" العالمية، من أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة إظهار التزام أكبر بالوصول إلى الأهداف المناخية.

وقال رئيس الوزراء الأسترالى السابق كيفين رود، الذى يرأس الجمعية الأسيوية التى تعمل على الاتفاقيات العالمية حول التغير المناخى، لبى بى سى بأن الاتفاقية "ليست من الاتفاقيات التى ستغير قواعد اللعبة" لكنها خطوة كبيرة إلى الأمام.

وقال: "إن الحالة الجيوسياسية الراهنة بين الصين والولايات المتحدة تعتبر سيئة، وبالتالى فإن حقيقة أن بإمكانك انتزاع هذه الاتفاقية بين واشنطن وبكين فى هذا الوقت تعتبر مهمة".

ما هو مضمون الإعلان؟

يدعو الإعلان الأمريكى- الصينى إلى زيادة الجهود المبذولة لجسر "الهوة الكبيرة" التى لا تزال ماثلة فى طريق تحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية.

وقد تم الاتفاق على خطوات تتعلق بعدد من القضايا من بينها انبعاثات غاز الميثان والتحول إلى الطاقة النظيفة والتخلص من الكربون.

وقال شاى زينهوا، كبير المفاوضين الصينيين حول المناخ، للصحفيين إن "هناك اتفاقاً بين الصين والولايات المتحدة أكثر من الخلاف" حول التغير المناخى.

وكانت الصين قد رفضت، فى وقت سابق من هذا الأسبوع، اتفاقية للحد من انبعاثات الميثان، وهو من الغازات الدفيئة الضارة، لكنها عوضاً عن ذلك تعهدت بوضع "خطة وطنية" لمعالجة المشكلة.

وتحدث جون كيرى، مبعوث المناخ الأمريكى، بعد المبعوث الصينى قائلاً إنه وفى حين توجد الكثير من الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن التعاون حول المناخ هو أمر ضرورى.

وقال كيرى: "كل خطوة مهمة الآن ولا تزال أمامنا رحلة طويلة".

وتعد الصين أكبر دولة فى العالم باعثة لثانى أكسيد الكربون، تليها الولايات المتحدة. وكان الرئيس الصينى قد أعلن فى سبتمبر الماضى أن الصين ستسعى إلى تحقيق التوازن بين انبعاثات الكربون والقدرة الطبيعية على امتصاصه بحلول 2060، مع وجود خطة لخفض ذروة الانبعاثات قبل 2030.

وتهدف الولايات المتحدة إلى تحقيق توازن تام بين صافى الانبعاثات الكربونية والكمية التى يتم امتصاصها طبيعياً بحلول العام 2050.

أضف تعليق

أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين