أبو الغيط: مؤتمر باريس نقطة حاسمة لخلق زخم تجاه القضية الليبية

أبو الغيط: مؤتمر باريس نقطة حاسمة لخلق زخم تجاه القضية الليبية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

عرب وعالم13-11-2021 | 15:51

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن مؤتمر باريس الدولى حول ليبيا، يُمثل نقطة حاسمة ومحورية لخلق زخم إيجابي تجاه القضية الليبية، بما يصب فى الصالح الليبي، بالإضافة إلى أنه فرصة مهيئة لإعادة تقييم الوضع فى البلاد.

وبحسب البيان الصادر عن جامعة الدول، فقد قال أبو الغيط أمام مؤتمر باريس الدولى حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات: "متابعتنا المتواصلة لتطورات الشأن الليبى تدعونا إلى التفاؤل المفعم بالرجاء ولكنه أيضاً مشوب بقدر من القلق، فالتفاؤل مبعثه ما تحقق من حالة استقرار، مثلما ذكرت، نحرص

جميعاً على دعمها والحرص على ديمومتها ،أما مبعث القلق، فإنه يأتى من التحديات الكبيرة التى باتت تُلازم الحالة الليبية والخشية من انعكاساتها المحتملة على مسار العملية السياسية، وأعنى هنا بشكل خاص التحدى المتعلق بتنفيذ خطة العمل التي أقرتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) فى 8 أكتوبر الماضى بجنيف، والتي تقضي بإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب و القوات الأجنبية - بلا استثناء - بشكل تدريجى ومتوازن ومتزامن من الأراضى الليبية".

وتابع الأمين العام: "أما التحدى الآخر فيتمثل فى تحقيق التوافق اللازم حول الإطار القانوني لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها المحدد فى الرابع والعشرين من الشهر المقبل، بعد أن باتت استحقاقاً يأمله الليبيون، ومطلباً توافقياً يحظى بدعم دولى واقليمى غير مسبوق".

وأردف: "أود فى هذا المحفل المهم، التذكير بثوابت الموقف العربى من الوضع فى ليبيا، حسبما صدر من قرارات متتابعة للجامعة العربية".. مشيرا إلى أن الموقف العربى يؤكد ويدعم دائماً الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ويرفض كافة أنواع التدخل الخارجى فى شئونها أو الافتئات، تحت أى مسمى، على سيادتها ، ويدعم تنفيذ خارطة طريق "المرحلة التمهيدية للحل الشامل"، ويساند بشكل كامل السلطة الموحدة الحالية فى تنفيذ استحقاقات المرحلة الراهنة حتى نهاية ولايتها.

وشدد أبو الغيط على تثمين جامعة الدول العربية للتطورات الإيجابية المتمثلة فى اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة على خطة عمل لجنة (5+5) الخاصة بإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب و القوات الأجنبية من الأراضى الليبية، قائلا: "من هذا المنبر، أود أن أجدد الدعوة لكافة الشركاء الدوليين إلى إبداء التعاون

وتوفير الدعم لهذه الخطة، والسعى بكل جدية نحو إجراء الانتخابات – فى موعدها المقرر-، ومساندة جهود توحيد كافة المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية والاقتصادية وغيرها، كما أُشير أيضاً إلى أن آلية اللجنة الرباعية التى تنعقد دورياً للتشاور بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبي، لطالما دعت إلى تقديم كافة أنواع الدعم اللازم إلى ليبيا لمساعدتها على عبور تلك النقطة الفارقة فى تاريخها التي يتعاظم فيها الرجاء وتتأجج فيها المخاوف".

واختتم الأمين العام لجامعة الدول بيانه قائلا: "إننى كأمين عام لجامعة الدول العربية، وتفاعلاً مع أهداف هذا المؤتمر، قد وجهت الأمانة العامة وقطاعاتها ومنظماتها المتخصصة لتقديم كافة سبل الدعم فى كل ما من شأنه ديمومة اتفاق وقف إطلاق النار، وكذا تقديم الدعم التقنى لتأمين ومراقبة إجراء الانتخابات المقررة بصورة شفافة ونزيهة، فضلاً عن الدعم فى مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز مسارات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ونشر الوعي بحقوق الإنسان، فضلاً عن الدعم التنموي في مناحيه الشتى".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2