أكدت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع أن الوزارة تعكف حالياً على دراسة سبل تعزيز الصادرات المصرية للأسواق الخارجية للوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار سنوياً في ظل الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لملف الصادرات وحرصها على تحقيق طفرة غير مسبوقة فى معدلات تصدير كافة القطاعات وبصفة خاصة القطاعات التى تمتلك مصر فيها ميزة تنافسية، منوهة بنجاح أغلب القطاعات التصديرية خلال الأشهر الأولى من العام الجاري في تحقيق زيادة كبيرة في معدلات التصدير رغم التحديات العالمية التي تواجه حركة الصادرات والتبادل التجاري في العالم.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقدته الوزيرة مع رؤساء و ممثلي المجالس التصديرية لبحث سبل زيادة الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق العالمية.
وقالت جامع إن الوزارة لا تدخر جهداً في التنسيق المستمر مع كافة الجهات المعنية في الحكومة ومجتمع المصدرين بهدف وضع رؤية متكاملة لزيادة معدلات التصدير وتيسير إجراءاته ومواجهة كافة التحديات التى قد تحول دون انسياب الصادرات المصرية للأسواق الخارجية مع التركيز على الأسواق التي تتمتع المنتجات المصرية فيها برواج كبير وإقبال من المستهلك النهائي، لافتةً إلى أن البرنامج الجديد للمساندة التصديرية أسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة المصدرين على استقرار معدلات التصدير خاصةً وأن البرنامج يركز على رفع معدلات تشغيل العمالة في الصناعات المختلفة لاستيعاب الطاقات الإضافية، وتحقيق نقلة نوعية فى الاستثمارات المحلية والأجنبية فى الصناعات المختلفة إلى جانب تعميق الصناعة ورفع مستويات الجودة.
وأوضحت جامع أن المبادرات العديدة التي أطلقتها الحكومة منذ مطلع العام الماضي لرد الأعباء التصديرية والتي كان آخرها مبادرة السداد الفوري أسهمت مساهمة فارقة في التيسير على المصدرين في صرف المستحقات المتأخرة وإعطاء دفعة للشركات المصدرة للحفاظ على أسواقها الخارجية.
وأشارت إلى أن هناك عددا من التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي ومن ثم تؤثر على الاقتصاد المصري ومن بينها ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الشحن وارتفاع أسعار المواد الخام، مؤكدة أن الوزارة تسعى جاهدة بالتنسيق مع كافة أجهزة الحكومة لتخفيف آثار هذه التحديات على القطاعات الإنتاجية والتصديرية بما يسهم في الحفاظ على معدلات الإنتاج والتصدير.
من جهتهم، أثنى رؤساء وممثلو المجالس التصدرية بالجهود التي تقوم بها الوزارة لمساندة وتعزيز المجالس التصديرية، وتقدموا بمجموعة من المقترحات والتى تستهدف زيادة الصادرات المصرية للخارج تضمنت إعادة النظر في أسلوب المشاركة بالمعارض الخارجية، وتكثيف الجهود لتوفير المواد الخام المحلية، وتوفير التمويل اللازم لاستيراد مستلزمات الإنتاج، وتقديم حوافز لجذب الشركات العالمية العاملة في أسواق آسيا والتي ترغب في تحويل مصانعها إلى أسواق أخرى، وتوفير سبل نقل برية لنقل الشحنات للدول المجاورة، وسرعة صرف مستحقات الشركات لدى برنامج رد أعباء التصدير إلى جانب إنشاء مراكز لوجيستية مصرية دائمة بالمدن الإفريقية، وتسهيل منظومة النقل اللوجيستي بين مصر ودول القارة.