أكدت دراسة طبية حديثة، أجريت في جامعة "هارفارد" الأمريكية، أن استهلاك الدهون النباتية أو الدهون المتعددة غير المشبعة يؤدي إلى خفض فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، فى الوقت الذي يؤدي فيه تناول كميات أعلى من اللحوم الحمراء والمصنعة والدهون الحيوانية إلى تزايد مخاطر الإصابة بهذا المرض القاتل.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تحلل بشكل شمل التأثير على مخاطر السكتة الدماغية من الدهون المشتقة من مصادر نباتية، ومنتجات الألبان والحيوانات، وتشير النتائج إلى أن نوع الدهون ومصادر الطعام المختلفة للدهون أكثر أهمية من الكمية الإجمالية للدهون الغذائية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية.
وفي الدراسة الحالية، عكف الباحثون على تحليل حالات وبيانات مايقرب 117,136 مشاركا، تم تتبعهم خلال الفترة من 1984 إلى 2016، وبلغ متوسط عمر المشاركين في الدراسة 50 عاما، 63٪ منهم من النساء، وجميعًا خاليين من أمراض القلب والسرطان عند التسجيل.
وفى الدراسة، اشتمل إجمالى اللحوم الحمراء البقرية أو لحم الخنزير أو لحم الضأن كطبق رئيسى فى السندويتشات أوالأطباق المختلطة واللحوم الحمراء المصنعة، ووجد الفريق أن المشاركين في أعلى خمس مدخول من الدهون الحيوانية غير المشتقة من منتجات الألبان كانوا أكثرعرضه للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 16٪ مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل نسبة ( أقل من الخمس .. لم تكن دهون منتجات الألبان، مثل الجبن، والزبد، والحليب، والآيس كريم، والقشدة، مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
وكان المشاركون الذين تناولوا معظم الدهون النباتية والدهون المتعددة غير المشبعة أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 12٪ مقارنة بمن تناولوا كميات أقل من الدهون، وكذلك أولئك الذين يستهلكون حصة واحدة إضافية من إجمالي اللحوم الحمراء كل يوم لديهم خطر أعلى بنسبة 8٪ للإصابة بالسكتة الدماغية، وأولئك الذين يستهلكون حصة إضافية من اللحوم الحمراء المصنعة لديهم خطر أعلى بنسبة 12٪ للإصابة بالسكتة الدماغية.
وبناءً على النتائج، يوصي الفريق عامة الناس بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، وتقليل الأجزاء الدهنية من اللحوم غير المصنعة إذا تم استهلاكها، واستبدال شحم الخنزير أو الشحم "دهن البقر" بالزيوت النباتية غير الإستوائية مثل زيت الزيتون، وزيت الذرة أو فول الصويا في الطبخ لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.