قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم /الخميس/، إن الشعب الفلسطيني يواجه سلسلة من الحكومات الإسرائيلية المُدمرة لأي محاولة لإنقاذ عملية السلام.
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحفي، أن حكومة الاحتلال الحالية تمادت أكثر من سابقاتها في عمليات القتل اليومية وجرائم الحرب، التي ستكون لها عواقب وخيمة، لذا عليها مراجعة سياساتها العنصرية والتي لن تمر دون حساب.
وأكد أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تملك كافة الوسائل القانونية للذهاب للمحافل الدولية لتحميل إسرائيل المسؤولية عن جرائمها التي تخرق بها القانون الدولي، الأمر الذي لن يؤدي إلى سلام واستقرار ولا ازدهار في المنطقة بأكملها.
وأدان قرار إسرائيل نقل وزاراتها ومؤسساتها وشركاتها إلى القدس المحتلة، مشددًا على أن كل خطوة تقوم بها حكومة الاحتلال في القدس مرفوضة ومدانة وغير شرعية.
وطالب الإدارة الأمريكية بالمُسارعة في تحويل تصريحاتها الإيجابية إلى أفعال على الأرض بشأن حل الدولتين واعتبار الاستيطان غير شرعي، ونقل القنصلية إلى القدس، لا سيما وأن الأمور غاية في الخطورة، وغير قابلة للاحتمال وتسير باتجاه صعب.
وأشار أبو ردينة إلى أنه يُجري العمل بشكل جاد لوضع آليات لتنفيذ خطاب الرئيس إلى جانب لقاءات قيادية مستمرة وحوارات مع كافة فصائل منظمة التحرير بالخصوص، إضافة إلى اجتماع قريب للمجلس المركزي، لتأسيس العمل على الساحة الدولية والمحلية في المرحلة المقبلة الحاسمة، التي قد تكون مفترق طرق.
وشدد على أن لقاء الرئيس الفلسطيني مع المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة تمحور وبشكل مركز على أن انتهاكات سلطات الاحتلال على الأرض الفلسطينية، وأي محاولة لترحيل المقدسيين وتغيير الوضع القائم لن تؤدي إلا لتدهور الأوضاع، وتقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأميركية اعترافها والتزامها به.
وأوضح أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس أكد للمندوبة الأمريكية عدم القبول باستمرار الوضع كما هو عليه الآن، وعلى الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية أن يتحملا المسؤولية، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني طالب المندوبة خلال اللقاء بتنفيذ كافة تصريحات الإدارة الأمريكية الأخيرة عقب اتصاله مع الرئيس بايدن.