ما هي صفات الجنة وأهلها؟

ما هي صفات الجنة وأهلها؟صورة أرشيفية

الدين والحياة21-11-2021 | 14:06

خلقنا المولى عز وجل في الأرض ولكنه لم يتركنا سدى، ف الحياة الدنيا هي دار اختبار وامتحان، و الدار الآخرة هي دار البقاء ليحصد فيها الإنسان ما زرعه في الحياة الدنيا فإما جنة وإما نار، ويقول المولى عز وجل ” وسابقوا إلى رحمة من ربك وجنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين” [ال عمران : 133] .

ف الجنة هي دار الذين اتقوا وأحسنوا في الدنيا، ومن تمام رحمة المولى عز وجل بعبادة المستضعفين في الدنيا أن جعل النار مصير للظالمين في الآخرة، ومع ذلك فإننا في الدنيا لا نستطيع أن نجزم أن فلان مصيره للجنة أو فلان مصيره للنار لأن الله تعالى يصيب برحمته من يشاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ” احتجت النار ولجنة، فقالت النار، يدخلني الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة يدخلني الفقراء والضعفاء والمساكين، فقال للنار أنت عذابي أنتقم بك ممن شئت، وقال للجنة أنت رحمتي أرحم بك من شئت”، لكن الله تعالى ورسوله أخبرونا ب وصف الجنة وبعض صفات أهل الجنة كما أن القرآن الكريم قد لنا قليل مما ينتظرنا في الجنة.

صفات الجنة في القرآن

يقول تعالى “فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون”[السجدة : 17] وهذا دليل على أنه لا أحد النعيم الذي ينتظر المتقين والصابرين من أهل الدنيا، لكن هناك الكثير من آيات وصف الجنة في القرآن ،ومن صفات الجنة أنها جنة واحدة لكن بها درجات، ولفظ جنات يصف درجات الجنة السبع ، ومن درجات الجنة التي وردت في القرآن الكريم:

جنات عدن

الفردوس الأعلى

دار المقامة

دار النعيم

دار الخلد

جنة المأوى

مقعد صدق

وأعلى درجات الجنة هي الفردوس الأعلى، وفي الحديث الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، فوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

وصف أبواب الجنة

منهم باب الريان وهو باب يدخل منه الصائمون،

وباب الجهاد للمجاهدين في سبيل الله.

وباب الصدقة للمتصدقين.

باب الراضين للراضين بالقضاء والقدر.

وباب الأيمن وهو باب الشفاعة.

وباب الصلاة للمحافظين على صلواتهم والمكثرين من النوافل.

وباب التوبة: للتوابين.

وباب الكاظمين الغيظ، لمن يكظمون غيظهم ويعفون عمن ظلمهم.

من صفات الجنة أن لبناتها من الذهب والفضة، وحصبها من اللؤلؤ والياقوت، وظلالها وارفة فيمشي المؤمن في ظل الشجرة مائة عام ولا يقطعها.

وفي الجنة أربعة أنهار فقد وصف النبي عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج بأنه :” رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت : يا جبريل ما هذه الأنهار، قال : أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران ، فالنيل والفرات) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي الجنة بحار تنشق منها تلك الأنهار، ف كيف وصف الرسول الجنة في الحديث الشريف- صلى الله عليه وسلم – قال: “إن في الجنة بحر العسل، وبحر الخمر، وبحر اللبن، وبحر الماء، ثم تنشق الأنهار بعد” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.[1]

أما عن نعيم الجنة ، ففيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وعن طعام وشراب اهل الجنة فلأهل الجنة ما يشتهون من الطعام والشراب وقد ذكر الله تعالى في القرآن اللحم والفاكهة ولحم الطير وأيضًا اللبن والعسل وخمر لكنه ليس مثل خمر الأرض فله رائحة المسك وهو لا يغيب العقل.

صفات أهل الجنة

كما ذكرنا فإن الله جل وعلى هو الذي يدخل من يشاء في رحمته في درجات الجنة السبع ، لكن هناك بعض الصفات التي ذكرها القرآن إذا وجدت في شخص في الدنيا، فهو بإذن الله من أهل الجنة، ومن أهم صفات أهل الجنة في الدنيا من وصفهم المولى عز وجل في سورة المؤمنون بقوله تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُوْلَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” [المؤمنون:1-11].

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2