الصين: مستويات أسعار السلع تحت السيطرة

الصين: مستويات أسعار السلع تحت السيطرةصورة ارشيفية

اقتصاد21-11-2021 | 21:33

تعهدت ا لسلطات الصينية أمس، بالمحافظة على أسعار السلع المهمة في الصين ضمن مستوى معقول، مؤكدة أن إمدادات هذه المنتجات كافية، وفقا لتقرير للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين.


ووفقا لوكالة بلومبيرج للأنباء أمس، أكد التقرير أن مستويات الأسعار في الصين تحت السيطرة، وأن الدولة لن تواجه وضعا ترتفع فيه التكاليف في جميع القطاعات. ويصدر التقرير لجنة التنمية والإصلاح الوطنية المعنية بالتخطيط الاقتصادي في البلاد.
وقال التقرير إن تكاليف الفحم ومصادر الطاقة الأخرى تراجعت بشكل حاد في الآونة الأخيرة، مستشهدا بخبراء من بينهم جيو ليان، الباحث في أكاديمية أبحاث الاقتصاد الكلي التابعة للجنة، الذين قالوا إنه لا يوجد تغيير في الزخم الإيجابي للاقتصاد الصيني على المدى المتوسط والطويل.


ونقل التقرير عن جيو قوله "بالنظر إلى الجزء الأخير من هذا العام وإلى العام المقبل، سيكون هناك عرض وافر من السلع والخدمات في قطاع المستهلكين في الصين".


ومن جهة أخرى، لم تتباطأ أبدا وتيرة تحول المعروضات إلى سلع في السوق الصينية المتنامية، على الرغم من اختتام معرض الصين الدولي الرابع للاستيراد فعالياته 11 نوفمبر الجاري.


وفور انتهاء معرض الصين الدولي الرابع للاستيراد، تدفق عدد من معروضات المعرض إلى أحد أكبر المراكز التجارية بمدينة شانغهاي التي أقامت أربع دورات ناجحة للمعرض، حيث توجد سوق خاصة لتلك المعروضات في شارع نانجينج للمشاة في المدينة.
وتحتوي السوق على أكثر من خمسة آلاف نوع من المنتجات المعروضة في معرض الصين الدولي للاستيراد، من 40 دولة ومنطقة، ومنذ تأسيسها قبل نصف سنة، يبلغ متوسط مبيعات السوق اليومي نحو 23.5 ألف دولار، مع وصول عدد الزوار اليومي إلى أكثر من عشرة آلاف شخص.


ويوميا، يتردد الزوار من كل أرجاء الصين على السوق لتجربة وشراء المنتجات المستوردة مثل مصابيح الملح الباكستانية، والحقائب الأمريكية المنتجة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والعسل النيوزيلندي.


وتشهد السوق، التي تضم أجنحة لـ 19 دولة بما فيها الأرجنتين وبلجيكا وتركيا، سلسلة من الأنشطة في الفترة ما بين 12 حتى 30 من نوفمبر الجاري، لعرض المنتجات الجديدة المعروضة في الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد، بغية تحويل مزيد من المعروضات إلى سلع في السوق الصينية.


كما يسهم ازدهار التسوق الإلكتروني في الصين في تيسير دخول منتجات دول العالم إلى المستهلكين الصينيين، فعند البحث باستخدام عبارة "معرض الصين الدولي للاستيراد" في منصة تيمول TMALL التي تعد أكبر منصة للتسوق الإلكتروني في الصين، تظهر صفحات عديدة متعلقة بالمنتجات المستوردة التي تتضمن الاحتياجات اليومية المتنوعة.


وحققت الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد إنجازات ملحوظة بدلالة قيمة الصفقات المبدئية البالغة 70.72 مليار دولار، التي تم التوصل إليها لشراء سلع وخدمات لمدة عام واحد خلال المعرض، الذي شهد مشاركة أكثر من 2900 شركة عارضة من 127 دولة ومنطقة، وامتد على مساحة 366 ألف متر مربع.


وفي مؤتمر مواءمة التجارة والاستثمار المقام أثناء معرض هذا العام، توصلت أكثر من ألف شركة صينية وأجنبية إلى أكثر من 200 اتفاق نوايا للتعاون، ومن بينها العديد من شركات الدول الواقعة على طول مبادرة "الحزام والطريق".


أما بالنسبة إلى التعاون بين الصين ودول العالم عموما، ودول "الحزام والطريق" خصوصا، فإن مقاطعة جيانجسو المجاورة لمدينة شانغهاي، إحدى المناطق الأكثر حيوية في النمو الاقتصادي، والأعلى مستوى للانفتاح في الصين، تسير في مقدمة الطريق، وهو ما تبرهن عليه نتائج معرض هذا العام، حيث قام 57 ألف شخص و15 ألف شركة من القطاع الخاص والعام بالتسجيل في المعرض، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات للوفد التجاري من جيانجسو مع تركيا نحو سبعة ملايين دولار، ومع الإمارات نحو 2.8 مليون دولار.


وتعد إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد، باعتباره أول معرض عالمي للاستيراد على المستوى الوطني، خطوة مهمة للصين نحو دفع الانفتاح عالي الجودة، خاصة في ظل تصاعد الأحادية والحمائية في الاقتصاد العالمي.


والأهم من ذلك، تغلبت الصين على مختلف الصعوبات لإقامة دورتي المعرض خلال العام الماضي والعام الحالي، وهو ما يجسد بحد ذاته الإرادة الصينية في دفع الانفتاح ودعم العولمة الاقتصادية ومساعدة شركات العالم التي تسعى جاهدة في زمن كورونا للوصول إلى "بر الأمان".


وسعيا لتعزيز الانفتاح والعولمة الاقتصادية، أوفت الصين بوعودها بتقليص القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي، وتوسيع المناطق التجريبية للتجارة الحرة، وإصدار القائمة السلبية الخاصة بالتجارة عبر الحدود في الخدمات بميناء هاينان للتجارة الحرة، وغير ذلك الكثير في هذا السياق.


ومن جهة أخرى، من المتوقع أن يكون لدى الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، أكثر من 300 مليون سيارة مسجلة بنهاية العام الحالي، وفق ما ذكر شي جيان هوا، نائب أمين عام الجمعية الصينية لمصنعي السيارات أمس الأول.
وخلال منتدى التصنيع العالمي الذي عقد في خفي، حاضرة مقاطعة آنهوي بشرقي الصين، قال شي إنه بنهاية سبتمبرالماضي كان لدى الصين بالفعل 297 مليون سيارة مسجلة.


وأوضح شي أن سوق السيارات الصينية ستواصل نموها المستقر في المستقبل، مع متوسط نمو سنوي متوقع يصل إلى 4 في المائة خلال الأعوام الخمسة المقبلة حتى 2025.


وخلال المنتدى، الذي ركز أيضا على تطوير صناعة مركبات الطاقة الجديدة، قال خبراء إن سوق السيارات الصينية هي الأكبر في العالم، وإنها تصدرت الأسواق العالمية لعدة سنوات متعاقبة من حيث إنتاج السيارات ومبيعاتها وحيازتها.


وتشير الإحصاءات إلى أنه خلال الفترة منذ بداية العام وحتى أكتوبر ارتفع الحجم التراكمي لإنتاج ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة بنحو 1.8 ضعف على أساس سنوي في الصين. و مثلت مركبات الطاقة الجديدة 11 في المائة من إجمالي مبيعات السيارات.


وصدر خلال المنتدى تقرير حول صناعة مركبات الطاقة الجديدة في الصين أفاد بأنه بعد نحو 20 عاما من التطوير تدخل صناعة مركبات الطاقة الجديدة الصينية مرحلة النمو المدفوع بالسوق وتمضي قدما نحو مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2