تشهد العاصمة الإدارية الجديدة، حدث هام علي الاطلاق، حيث تشهد إنطلاق « قمة الكوميسا»، الحادية والعشرين، غدا الثلاثاء، بمشاركة ممثلي الدول الأفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الأفريقية.
أهمية انعقاد القمة في هذا التوقيت
فانعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كورونا على معظم اقتصادات الدول أعضاء، والتي تتمثل تراجع الأداء الاقتصادي في ظل تباطؤ الأداء الاقتصادي العالمي، وأن هذه التحديات تمثل دافعًا لدول الكوميسا لاستمرار العمل على تعميق التكامل الاقتصادي وتهيئة المناخ لبيئة الأعمال وللقطاع الخاص من خلال تكثيف الجهود المبذولة لتنمية الاستثمارات المشتركة في قطاعات البنية التحتية المختلفة وفي مقدمتها الاتصالات والنقل والمواصلات والطاقة.
أهمية انعقاد القمة في تحقيق التكامل الاقتصادي المصري
وجاءت هذه القمة من أجل القضاء على معوقات التقدم الاقتصادي، تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقى، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء.
أهمية ترأس مصر للقمة
وتهدف مصر إلى تحقيق أقصى استفادة من ترأسها للمرة الثانية للكوميسا، وذلك بعد مرور 20 عامًا منذ آخر مرة تولت فيها مصر رئاسة التجمع منذ عام 2001 في زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول التجمع في العديد من المجالات، مما يدعم توجهها الإستراتيجي نحو القارة، حيث سيسهم في تعزيز جهودها الكبيرة في تحقيق التكامل الاقتصادي بقارة أفريقيا والتغلب على العقبات التي قد تعترض حرية التجارة بين الدول أعضاء الكوميسا، ومواصلة الجهود المصرية المبذولة مع دول القارة الأفريقية لدعم التكامل الاقتصادي القاري، وتكثيف التعاون الاستثماري بين وكلاء الاستثمار في أفريقيا، وفتح قنوات اتصال بين حكومات الدول وممثلي القطاع الخاص لدفع حركة الاستثمارات داخل القارة.
مصر الأقوى اقتصاديا في تجمع الكوميسا
وساهمت بالنصيب الأكبر فى حجم تجارة التجمع البينية خلال عام 2020 بإجمالى 2.9 مليار دولار، كما يعد تجمع الكوميسا سوقا هاما للصادرات المصرية، حيث استحوذت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالى 2 مليار دولار، فى حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار، مشيرةً إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا تشمل الملح، والكبريت، والجير والأسمنت، ومنتجات السيراميك، والآلات والأجهزة الكهربائية، ومنتجات المطاحن، والورق، والسكر، والصابون، والزيوت العطرية، والعطور.
أهمية التجمع بالنسبة لمصر
فيعد التجمع سوقاً واعداً للصادرات المصرية حيث حصلت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالي 2 مليار دولار، في حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار.
وعليه، فتم التوصل إلى صياغة رؤية وطنية شاملة لرئاسة مصر لتجمع الكوميسا والتي تتضمن عددا من الأنشطة التي تستهدف تعميق التكامل الاقتصادي بين مصر ودول التجمع لتعزيز التواجد المصري في أفريقيا بشكل عام ودول الكوميسا بشكل خاص.
مقترحات وضعتها وزارة الصناعة لتنفيذها من خلال ترأس مصر للقمة
ووضعت وزارة التجارة والصناعة، عددا من المقترحات لتشمل كل المجالات، ليتم تنفيذها خلال رئاسة مصر للكوميسا تتضمن مجال الصناعة من خلال الترويج لمبادرة التكامل الصناعي التي أعدتها الوزارة، والتي تستهدف تعميق التكامل الصناعي من خلال ترسيم خريطة الموارد المتاحة بالدول الأعضاء وربط سلاسل القيمة الإقليمية، وكذلك مجال السياحة والصحة وغيرها وغيرها من المجالات.
شعار القمة
يذكر أن وزارتي الصناعة والتجارة، فقد أصدرت بيانا تؤكد فيه أن القمة جاءت تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي" بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها.
أبرز الموضوعات التي تشهدها القمة
وبحسب ما ذكرته الدكتورة « نيفين جامع»، وزيرة الصناعة والتجارة المصرية، بأن القمة ستشهد استعراض عدد من التقارير المهمة حول موضوعات التكامل الاقتصادى ذات الأولوية وموقف جائحة كورونا فى الإقليم، والمجلس الوزارى الـ42 للكوميسا الذى عقد يوم 9 نوفمبر الجارى، وتقرير وزراء خارجية الكوميسا الـ17 الذى انعقد الأسبوع الماضى، وحالة التكامل الاقتصادى فى الإقليم، وتقرير الدورة الحالية للكوميسا، وكذا تقرير مجلس أعمال الكوميسا، إلى جانب عقد مراسم حلف اليمين لقضاة محكمة عدل الكوميسا للاستئناف، والمفوضين الجدد المعينين بمفوضية الكوميسا للمنافسة ولجنة حكماء الكوميسا إلى جانب الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز الإعلامى والابتكار.