وكالات
بعد عودة سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني وقبل وصوله إلى بيروت، زار الحريري منزله في باريس السبت الماضي، ومن ثمّ زار القاهرة أمس الثلاثاء، وأجرى زيارة خاطفة لم يعلن عنها إلى قبرص، ومن جولته في بعض الدول عقد مؤتمر صحفي بقصر بعبدا، وجه خلاله العديد من الرسائل للقوى السياسية، بضرورة وجود شراكة حقيقية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى.
عاد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، صباح اليوم الأربعاء، إلى بيروت، حيث اجتمع مع الرئيس اللبناني ميشال عون بعد لقاءه بنبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى، بقصر بعبدا، وذلك بعد مشاركتهما في الاحتفال بالذكرى الـ 74 لاستقلال البلاد.
واستهل "الحريري"، المؤتمر الصحفي بقصر بعبدا، قائلًا؛ إنه عرض استقالته على الرئيس اللبنانى ميشيال عون الذي تمنى عليه التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني:"أبديت تجاوبي مع تمنى الرئيس، أملا في أن يشكل مدخلًا جديًا لحوار مسئول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطنى ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع أشقائه العرب".
وفي حديثه عن لبنان، قال "الحريري"، إن وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات وفي مقدمة هذه الجهود سياسة النأى بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسئ للاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب.
وفيما يخص القوى السياسية، شدد رئيس الوزراء اللبناني، على ضرورة وجود شراكة حقيقية من كل القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين البنانيين والمسار المطلوب لإعادة بناء الدولة.
رسالة لأنصاره
ووجه "الحريري"، كلمة إلى مؤيديه ببيروت، قائلًا "هندافع سويًا عن بلدنا وحرية وعروبة بلدنا واستقرار بلدنا، ونحن اليوم في بيروت مع أهلنا وجميعا في الوطن".
رسالة للشعب اللبناني
وتابع رئيس الوزراء، "جئنا في عيد الاستقلال لنقول ما عندنا أغلى من بلدنا وليس لدينا إلا بلدنا ومبادئنا لا تتغير وشعارنا لبنان أولًا وعاش لبنان".