تشارك جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، في فعاليات النسخة الثانية للمنتدى العالمي للتعليم العالي و البحث العلمي GFHS تحت عنوان "رؤية المستقبل" بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي يعقد في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2012، برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وإشراف الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الأكاديميين والباحثين وبمشاركة عدد من الجامعات العالمية المرموقة والجهات والمنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك وفد جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، بحضور جلسات المنتدى، ويضم الوفد نواب رئيس الجامعة ، والدكتور، وعمداء الكليات والوكلاء وعدد من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة ومعاهدها، إلى جانب مشاركة عدد كبير من طلاب الجامعة.
وتنظم جامعة القاهرة على هامش المنتدى، معرضًا يبرز دور الجامعة ومشاركتها الفعالة في تحقيق المبادرات الرئاسية والعربية والأفريقية، ومساهمتها في المشروعات القومية والإستراتيجية، ومنافستها القوية في مختلف التصنيفات والتخصصات العالمية، وتحقيقها تقدمًا غير مسبوق في 8 تصنيفات عالمية أبرزها تصنيف شنغهاي الصيني، وتصنيف Qs البريطاني، وتصنيف سيماجو الأسباني، وتصنيف ليدن الهولندي، وتصنيف ويبومتريكس الأسباني، وتصنيف يو إس نيوز US-News الأمريكي، والتصنيف الصيني للتخصصات ARWU لتحتل بذلك موقع الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات محققة قفزات مئوية في أكثر التصنيفات وتقدمت في بعض التصنيفات سبعة أضعاف عن السنوات السابقة.
وصرح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بأن مشاركة الجامعة في فعاليات النسخة الثانية للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، تأتي في إطار توسيع الجامعة آفاق التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والدولية والمساهمة في المشروعات القومية من خلال مشاركة متميزة للعديد من كليات الجامعة انطلاقًا من رؤية الجامعة في التعاون وتقديم الاستشارات والخدمات اللازمة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وقال الدكتور محمد الخشت، إنه وجه جميع الكليات والمراكز بالجامعة لزيادة دورها الفعال في دعم وخدمة المجتمع وتقديم الاستشارات الاستراتيجية، والتوسع في العمل المجتمعي، وتوجيه كافة أنشطتها العلمية والدراسية والبحثية في مشاريع تطبيقية تؤكد دور الجامعة الريادي في دعم وخدمة المجتمع المحلي، لافتًا إلى أن هناك تواصلًا دائمًا وتعاونًا كبيرًا مع مؤسسات الدولة في مختلف المجالات لخدمة أهداف التنمية والمشروعات التي يجرى العمل عليها لخدمة وصالح مصر.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة على العمل الجاد في كافة المجالات لنقل الجامعة إلى العالمية، واستثمار البحث العلمي في التنمية الشاملة، والمشاركة في المشروعات القومية للدولة، مع العمل على التقدم في كافة التصنيفات الدولية، مضيفًا أن الجامعة تعمل على ربط مشروعاتها البحثية بالتنمية المستدامة، وتعزز الفكر الابتكاري للشباب وتعظم مشاركتهم في المعارض والمسابقات المحلية والدولية.
وأشار الدكتور محمد الخشت إلى أن الجامعة تقوم بتنفيذ عدة مشروعات بحثية مع جهات دولية مثل الاتحاد الأوروبي، فضلا عن مشروعات متنوعة مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وأخرى مع أكاديمية البحث العلمي، إلى جانب عقد بروتوكولات واتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع جامعات عالمية مرموقة ومؤسسات دولية، وإقامة شراكات تعليمية وبحثية وعلمية وتبادل المعلومات والخبرات معها، بما يحقق ارتباط جامعة القاهرة بمنظومة التعاون الدولي في مختلف المجالات ويكفل إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب للتفاعل والتعاون أكاديميا وبحثيا مع العالم؛ وكان من بين الجامعات التي عقدت جامعة القاهرة اتفاقيات معها، جامعة كورنيل، وبردو، وكاليفورنيا، وبرلين الحرة، وشنغهاي جياوتونج، وبنسلفانيا، ومعهد قانون الأعمال الدولية بجامعة السربون، وأكاديمية شنغهاي للعلوم، وجامعة تيومين الحكومية بروسيا.
وساهمت جامعة القاهرة على مدار الـ4 سنوات الأخيرة في الكثير من المشروعات القومية والاستراتيجية، بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات بالدولة، ومنها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في مشروعات الرخام والتعدين، وزارة الطيران من خلال تطوير ممرات الإقلاع والهبوط بمطار القاهرة، والتصميم والإشراف على تنفيذ مطار الطائرات الهليكوبتر لمنطقة أبو ماضي، ووزارة الإسكان من خلال الإشراف على أعمال تنفيذ بعض مشروعات الإسكان الاجتماعي ومباني الخدمات بالمدن الجديدة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (شملت 1260 عمارة سكنية)، والإشراف على ضبط جودة الأعمال لمشروع التجلي الأعظم على أرض السلام سانت كاترين بجنوب سيناء، ومشروع تطوير ميدان المنيب.
كما ساهمت الجامعة في العديد من المشروعات التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، ومنها مشروع استكشاف تواجدات الذهب بمنطقة المثلث الذهبي (قنا سفاجا القصير)، ومشروع استكشاف المعادن الاقتصادية (الذهب، والحديد، والنحاس) بإستخدام الطرق الجيوفيزيائية في جنوب الصحراء الشرقية، ووزارة الموارد المائية والري من خلال المشاركة في مشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان بشمال سيناء، والاستخدام الاستراتيجي المُستدام للمياه الجوفية للتنمية المستقبلية بالصحراء الغربية.
كما شاركت الجامعة وزارة الزراعة في تنفيذ مشروع دراسات فحص وتحديد صلاحية القطاعات الأرضية في شمال سيناء، ودراسات فحص وتحديد صلاحية القطاعات الأرضية للزراعة بمحور الضبعة، وشاركت وزارة العدل من خلال المساهمة في استكشاف الأنفاق والتجويفات تحت سطح الأرض بعزبة خير الله بمصر القديمة، بالإضافة إلى وزارة الدفاع من خلال المساهمة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في مشروع استكشاف أماكن تواجد الرخام بمصر.
وساهمت الجامعة في العديد من مشروعات وزارة الشباب والرياضة، وهي تطوير ملاعب ومراكز الشباب بالوزارة، والإشراف على أعمال تنفيذ مشروع المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والإشراف على أعمال تنفيذ مشروع إنشاء حمام السباحة الأوليمبي بشيراتون، والتصميم والإشراف على مركز شباب الجزيرة 2 بمدينة 6 أكتوبر، والإشراف على مركز شباب حي الأسمرات بالمقطم، والإشراف على أعمال دراسة توسعة الصالة المغطاة بمدينة شرم الشيخ.
وتعاونت الجامعة أيضًا مع وزارة الآثار لتنفيذ عدة مشروعات قومية، منها المساهمة في بعض الكشوف الأثرية مثل مقبرة أكبر قادة جيوش الملك رمسيس الثاني، ومنطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا، والتنفيذ والإشراف على أعمال المسح الراداري للمنطقة بين نهاية القوس الغربي للطريق الدائري الفيوم بطول 12 كم، بالإضافة إلى المساهمة في العديد من المشروعات القومية التابعة لوزارة البيئة، وهي دراسة المخاطر الطبيعية وتأثيرها على السواحل المصرية لتفادي غرق الدلتا، ومشروع تنفيذ المنظومة الدائمة لحصر وجرد الملوثات في كافة محافظات الجمهورية، واكتشاف تواجدات المعادن الاقتصادية (الذهب، والحديد، والنحاس) في جنوب الصحراء الشرقية.
كما ساهمت جامعة القاهرة مع الهيئة القومية للسكة الحديد في تنفيذ العديد من المشروعات، وهي أعمال تطوير مزلقانات الهيئة القومية للسكة الحديد، وإعداد دراسة تطوير خط سكة حديد أبو قير – غرب بورسعيد، وتصميم وتنفيذ مسار خطة السكة الحديد للوصلة الجديدة لمدينة السادات، والتصميم والإشراف على الاستشارات الهندسية لإعادة تأهيل سكة حديد قنا – سفاجا – أبو طرطور.