طالب محافظ أسوان أشرف عطية، بتكثيف التوعية ل تغيير المفاهيم والثقافات والأفكار والموروثات المغلوطة لمواجهة المشكلات الأسرية، التي قد تصل إلى درجة العنف ضد المرأة، مضيفًا أن مفتاح الاستقرار الأسري وا لسعادة الزوجية يرجع إلى التربية السليمة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي شهده محافظ أسوان، اليوم الاثنين، لانطلاق فعاليات الحملة التوعوية ضمن المبادرة العالمية "16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة" تحت عنوان "العنف الأسري وخطورته على المجتمع"، وذلك بحضور الدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لوحدة لم شمل الأسرة بالأزهر الشريف، ونورهان فهيم ممثل مكتب الشكاوي بالمجلس القومي للمرأة، والدكتورة هدى مصطفى مقررة فرع المجلس بأسوان، بالإضافة إلى القيادات الدينية والتنفيذية والمجتمعية.
وأشاد عطية بالشراكة الناجحة بين الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والمجلس القومي للمرأة بقيادة الدكتورة مايا مرسي لإطلاق حملة لم شمل الأسرة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "تنمية الأسرة المصرية بقرى حياة كريمة" في الفترة من 13 إلى 16 ديسمبر الجاري من أجل تحقيق التماسك الأسري ومواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة، موجهًا مدير عام الثقافة بالمحافظة بضرورة قيام القوافل الثقافية بدورها الرائد في توعية الأسر والمواطنين بالقيم والسلوكيات الإيجابية للحفاظ على كيان الأسرة الأسوانية من خلال العروض المسرحية والفنية والندوات وورش العمل.
وطالب جميع قوى المجتمع وخاصة المساجد والكنائس بالتكاتف لمواجهة هذه الظواهر السلبية والتي تؤثر في مكانة المرأة ودورها الحيوي وأداء رسالتها السامية من أجل خدمة وطنها ومجتمعها وأسرتها على أكمل وجه، والعمل على تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ووظيفياً.
من جانبها، أشادت الدكتورة هدى مصطفى، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بأسوان، بدعم المحافظة لجهود المجلس القومي للمرأة، وخاصة هذه الحملة التي سيتم تنفيذها في 5 قرى مدرجة ضمن مبادرة "حياة كريمة"، حيث سيتم تنظيم ندوات وجلسات نقاشية تستهدف توعية حوالي 700 أسرة متزوجة أو مقبلة على الزواج.
بدوره، أوضح الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لوحدة لم شمل الأسرة بالأزهر الشريف، أن مكتب الشكاوى تلقى 71 ألف مشكلة أسرية مطروحة أمام ساحات القضاء، وتم التدخل في 68 ألف مشكلة نجحت وحدة لم شمل الأسرة التابعة لمشيخة الأزهر الشريف في حلها.
ولفت إلى أنه منذ إطلاق المركز العالمي للفتوى في أكتوبر 2018 تم رصد المشكلات الأسرية من خلال لجنة علمية لدراستها وتحليلها ووضع الحلول السريعة والنافعة لها، علاوة على التوعية الأسرية لتحصين الأسر بشكل مسبق حيث تم استهداف 3.8 مليون مواطن بهذه البرامج التوعوية.