لا كهنوت في الإسلام ولا وصاية على الدين

لا كهنوت في الإسلام ولا وصاية على الدينحسن زعفان

الرأى16-12-2021 | 21:57

ليس لإحد مهما كان علمه أن يجبر الناس على اتباعه أو الأخذ بما يعتقد.. إن الله قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء .. وقال رب العزة.. لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي .. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، صدق الله العظيم، وقال نبي الرحمة من نعت مسلما بالكفر، فقد باء بها صدق رسول الله

هذه مقدمة لما سوف أحذر منه من أن بعض الشباب يتخذ من نفسه داعية، وهو لا يعلم أصول الدعوة إلى الله فينحدر إلى مستنقع التنفير والتكفير وينسى كلام الله .. جادلهم بالتي هي أحسن.. وادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.. صدق الله العظيم .. هؤلاء الشباب لهم منهج منحرف لتكفير الناس وتنفيرهم من الدين.. وتكون نهايتهم اعتزال المجتمع ويصبحون فريسة سهلة لجماعات الإرهاب فيجد نفسه في مستنقع من الأوحال لا يستطيع الخروج منه، وبالطبع تكون نهايته معروفة .. ويجب علينا جميعا خاصة الكبار ومن لهم كلمة من أقارب هؤلاء الشباب أن ينصحونهم باللين والحكمة قبل أن يتم التقاطه!! من صيادي التطرف وإزكاء روح التعصب ورفض الآخر.. وقد حدث كثيرا والأمثلة أكثر من تذكر!! فمعظم التكفيريين الذين انتهى بهم الأمر؛ أما قتيل أو سجين كانوا في البداية مجرد ملتزم، ثم انحرف بعد أن تلقفه من يتصيد مثل هؤلاء الشباب!! وتكون البداية أن يعطيه كتابا بغرض زيادة علمه وتأصيل أفكاره!!.. وتكون البدايات هكذا تبادل كتب ثم لقاءات ودروس في الدين!! ويعقب ذلك مناقشات وطرح قضايا تخص المجتمع والناس..!! وبعدها يبدأ اختبار (الصيد) في مدى تقبله للفكر التكفيري!! والذي يبدأ برفض عادات وتقاليد المجتمع، ثم رفض توجهات الدولة!!.. ثم انتقاد الحاكم!!.. وهكذا حتى يصل في النهاية إلى تكفير كل من الحاكم والمحكوم واعتبار الدولة كافرة (ديار كفر).. وهكذا يكون قد تم اكتمال تدريب (الصيد ) ليصبح أداة سهلة طيعة في يد الجماعة التكفيرية.. وبالطبع الباقي معروف.. وأقرب مثال على ذلك ما حدث مع الضابط هشام عشماوي وباقي العناصر التي قتلت أو سجنت أو هلكت في عمليات انتحارية

أضف تعليق