أكد وزير التنمية المحلية محمود شعراوى أن الفترة الماضية شهدت جهودا حثيثة من الوزارات المعنية فى إعداد الاستراتيجية الوطنية لإدارة مخلفات البناء والهدم من خلال منظومة المخلفات الصلبة الجديدة والذى تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارات عدة.
وأشار إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعداد الملف الخاص بالتعامل مع مخلفات البناء والهدم لخلق نظام فعال ومستدام لإدارة مخلفات البناء والهدم خاصة فى إطار النهضة العمرانية والمشروعات القومية التى تشهدها المحافظات، مما أدى إلى تزايد مخلفات الهدم والبناء.
جاء ذلك عقب تلقى شعراوى تقريرا حول آخر المستجدات الخاصة بمتابعة الوزارة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية الجديدة لإدارة مخلفات البناء والهدم، والتى يوليها رئيس الجمهورية أهمية كبيرة فى ضوء عملية التنمية التى تشهدها مصر حاليا فى كافة أنحاء الجمهورية.
وكشف عن تخصيص حوالى 518,6 مليون جنيه لتوفير 38 كسارة لإعادة استخدام مخلفات الهدم والبناء فى جميع المحافظات، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع وزارة البيئة لتحديد المواقع المناسبة التى سيتم بها وضع الكسارات وفقا للاشتراطات البيئية والفنية التى تتلاءم مع ظروف كل محافظة.
وأوضح شعراوى أنه سيتم الاستعانة بشركات القطاع الخاص ذات الخبرة فى هذا المجال لإدارتها وتشغيلها لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من هذا الملف على أن تتضمن عقود التشغيل التى سيتم إبرامها مع الشركات الاتفاق على إجراءات صيانة هذه الكسارات.
وأضاف أن الوزارة قامت بالتنسيق مع المحافظات لإعداد البيانات الخاصة بكمية المتولد السنوى من مخلفات الهدم والبناء والتى رصدتها الوزارة وتبلغ حوالى 4 ملايين طن إلى جانب ملايين الأطنان من التراكمات لمخلفات الهدم والبناء الموجودة فى المحافظات، مضيفا أنه يجرى التنسيق مع جميع الجهات المعنية لإنشاء مواقع تدوير مخلفات الهدم والبناء واستخدام الكسارات بجانب التجمعات الحرفية والصناعية فى المحافظات.
وقال وزير التنمية المحلية إن الدولة المصرية تشهد تحولات تنموية سريعة وغير مسبوقة فى كافة أنحاء الجمهورية خاصة على مستوى البنية الأساسية وإنشاء سلسلة المدن الجديدة، وهو الأمر الذى تولد عنه كميات كبيرة من مخلفات البناء والهدم تحتاج إلى إدارتها بشكل حضارى منظم.
وشدد اللواء محمود شعراوى على أن الحكومة تسعى من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تطوير البنية التحتية اللازمة للتعامل مع مخلفات البناء والهدم طبقا لأفضل الممارسات الدولية، واستخدام الكسارات الثابتة والمتنقلة الحديثة للقضاء على الكميات المتراكمة، وإنشاء مصانع إعادة استخدام ناتج تدوير هذه المخلفات فى مشروعات البناء بعد الوقوف على الدراسات البيئية والقياسية ذات الصلة.