الأمين العام للأمم المتحدة: قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن ان يعيق الجهود الاميركية للتوصل لاتفاق سلام

الأمين العام للأمم المتحدة: قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن ان يعيق الجهود الاميركية للتوصل لاتفاق سلامالأمين العام للأمم المتحدة: قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن ان يعيق الجهود الاميركية للتوصل لاتفاق سلام

* عاجل10-12-2017 | 22:33

وكالات أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم -الأحد- أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يعيق الجهود الأمريكية للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتتعارض تصريحات غوتيريش مع ما قالته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بأن الخطوة ستدفع السلام “الى الامام”. وأدى القرار الأمريكي الجديد، الذي تعرض لانتقادات دولية وعربية حادة باعتباره يقوض فرص السلام في الشرق الأوسط، الى تظاهرات متزايدة في المنطقة خلال الأيام الأخيرة. ورحب غوتيريش لمحطة “سي إن إن” بلقاء صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في مسعى للتوصل لاتفاق سلام جديد بعد سنوات من تعثر المفاوضات. وقال غوتيريش “لا أقول أن ذلك سيحدث، لكن كان هناك أمل ممكن بالتوصل في النهاية لانهاء النزاع المروع بين اسرائيل والفلسطينيين”. وتابع أن “القرار الذي تم اتخاذه الاربعاء يمكن ان يقوض هذه الجهود”. لكن هايلي قالت أن هذه المخاوف مبالغ بها. وصرحت لمحطة “سي إن إن” أن ترامب هو أول رئيس أميركي يتحلى بـ”الشجاعة” لاتخاذ خطوة يدعمها العديد من الاميركيين وغيرهم في العالم. ولدى سؤالها بشكل متكرر حول كيف سيساعد القرار في عملية السلام، قالت هايلي إنه سيبسط المفاوضات بين الطرفين، واضافت “الآن سيكون عليهم الاجتماع واتخاذ قرار حول كيف ستبدو الحدود (…) وكيف يريدون ان تكون القدس، والمضي قدما” وتابعت “كل ما فعناه هو القول هذا ليس شيئا سنسمح بحدوثه اثناء المفاوضات بينكما”. لكن معارضي القرار يرون أنه سيحدث اثرا معاكسا تماما. إذ تلتزم السياسية الاميركية منذ عقود بموقف يقوم على ترك الوضع الحساس للقدس، التي يطالب بها الاسرائيليون والفلسطينيون عاصمة لهم للمرحلة الاخيرة من مفاوضات السلام وليس استبعاده منها منذ البداية. وعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متعثرة منذ العام 2014. واندلعت احتجاجات، عنيفة أحيانا، في ارجاء المنطقة وعدة بلدان إسلامية أخرى منذ إعلان القرار الأميركي الصادم الاربعاء. ومذاك، قتل فلسطينيان في قطاع غزة في اشتباكات مع القوات الاسرائيلية الجمعة، فيما قتل اثنان اخران في غارات جوية للدولة العبرية ردا على صواريخ اطلقت من القطاع نفسه. والأحد، طعن فلسطيني عنصر أمن اسرائيليا وأصابه بجروح خطيرة في القدس. وفي بيروت، اطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريف متظاهرين تظاهروا قرب السفارة الأميركية. وتعتبر إسرائيل منذ وقت طويل القدس الموحدة عاصمة لها، فيما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2