فايزة محمد خاطر: نحن فى أمس الحاجة لداعية عصرى ملم بصحيح الدين

فايزة محمد خاطر: نحن فى أمس الحاجة لداعية عصرى ملم بصحيح الدينصورة - أرشيفية

الدين والحياة20-12-2021 | 17:02

رحّبت د. فايزة محمد خاطر أستاذ العقيدة ب جامعة الأزهر بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعداد داعية إسلامى يعظ الناس بصحيح الدين الإسلامى، ويكون حاصل على مؤهل معترف به سواء من مؤسسة الأزهر الشريف أو كليات العلوم السياسية، وتسليح الداعية الإسلامى بالثقافة الإسلامية التى تدعو إلى التسامح والإخاء الدينى وقبول الآخر، وأن يكون الداعية الإسلامى ملمًا مسلمًا بالثقافات والعقائد الأخرى.

وبالنسبة للدعاة الذين يوفدون إلى الخارج فلابد أن يكونوا عارفين بلغات الشعوب التى يذهبون إليها، وكذلك معرفة ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم.

وتقع مسئولية ذلك على المؤسسات الدينية وكل من يعمل فى حفل الدعوة الإسلامية منذ التعليم الجامعى وما قبل الجامعى، ويجب أن يكون مستوى الدعاة والوعاظ على قدر المسئولية، ولابد من إجراء اختبارات لهم.. وكذلك أن يتفهم الدعاة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصاد التى تسود العالم الآن وإعداد الدعاة داخل الدولة لابد أن توضع له الأسس الفكرية بأن يكون الداعية ملمًا بالمذاهب المختلفة، وكذلك العقائد الدينية الأخرى، ويجب أن تكون ثقافة الداعية بعيدة عن التخربات السياسية والخلاف الفقهى للمذاهب الدينية.

ولابد أن ينخرط الداعية فى الأمور التى تهم عامة الشعب من معاملات وعبادات وعقائد، وأمامنا فى مصر مشاكل اجتماعية لها جانب دينى مثل مشاكل الأحوال الشخصية، إذ نعانى من قوانين وضعية لا تتفق مع الشريعة الإسلامية، وهذه القوانين لابد من إعادة النظر فيه لأنها وضعت فى ظروف سياسية بالية عفى عليها الزمن، إلا لابد من التركيز على جوهر الشريعة الإسلامية، ووقف التدخل فى شئون الشريعة الإسلامية فيما يخص قوانين الأسرة، ونحن نعانى من نسبة زيادة العنوسة وقلة نسبة الزواج، وكذلك زيادة نسبة الطلاق، وكنا فى الفترات السابقة نتأثر بالقوانين المدنية العابرة للحدود من خلال دعاوى غريبة لا تصلح فى بلادنا.

وعلى هذا الأساس لابد من التشجيع على الزواج المبكر، ولابد من عودة الأسرة المصرية إلى التقاليد المصرية التى تحض على الزواج وتنكر الرذيلة والانحلال، ولابد من إلغاء القوانين الوضعية التى تصعب الزواج بدعوى حقوق الإنسان الباطلة، ولابد من تعليم عوام الناس التعامل فى الأمور الحياتية، انطلاقا من الصدق والأمانة فى كافة المعاملات الاجتماعية، لابد من توضيح الدين السمح لكل فئات الناس الذين لا يعرفون إلا القليل من أمور دينهم.

أضف تعليق