يرصد بسماء الوطن العربى اصطفاف خمسة كواكب (الزهرة وزحل والمشترى ونبتون وأورانوس) على التوالى، بالإضافة لكوكب عطارد فى مشهد فلكى رائع، وذلك بدءا من مساء بعد غد الثلاثاء وحتى يوم 3 يناير المقبل، بعد وقت قصير من غروب الشمس.
وأشار المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فى بيان أصدره اليوم، إلى أن كوكبى الزهرة والمشترى أكثر سطوعا من ألمع النجوم، لذلك يمكن رؤيتهما بسهولة بالعين المجردة، كما أن زحل وعطارد أيضا فى نطاق الرؤية بالعين المجردة، ولكن يحتاج نبتون وأورانوس لاستخدام المنظار أو التلسكوب.
وأوضح أن الرصد يبدأ من مساء بعد غد، عندما سيكون الزهرة وعطارد فى أقرب نقطة فى السماء وهناك حاجة ليكون الرصد من موقع مكشوف خالى من العوائق باتجاه الأفق الجنوبى الغربى وسيكون الثنائى بالقرب من بعضهما، بعد حوالى 40 دقيقة من غروب الشمس.
وأضاف أن كوكب عطارد ارتفع مبتعدا عن شمس الغروب ليمر قرب الزهرة حيث سيفصل بينهما 4 درجات وفى يوم الجمعة المقبل سيكون ارتفع أعلى يسار الزهرة وسيفصل بينهما 7 درجات، وطوال الأسبوع سيكون لمعان عطارد ( -0.7).
وقال إن عند رؤية كوكب الزهرة عبر التلسكوب سيظهر كهلال رقيق بل ويزداد رقة كل يوم، ويفضل رصده قبل حلول ظلمة الليل، وسيلاحظ هذا الأسبوع أن هلال الزهرة يتضخم من 55 إلى 60 ثانية قوسية فى حين إضاءته تتقلص من 8٪ إلى 2٪ فقط.
وأوضح أنه عقب ذلك سيتم رؤية المشترى (-2.1) أعلى يسار كوكب الزهرة الذى يبلغ عرضه 36 ثانية فقط الآن، وفى منتصف المسافة بينه وبين الزهرة، سيشاهد زحل الخافت (+0.7) لكن سيكون ساطعا بما يكفى ليظهر فى شفق المساء.
وأكد أنه لرصد الكواكب الخافتة نبتون (+ 7.9) وأورانوس (+ 5.7) سيكون هناك حاجة إلى الانتظار حتى الظلام التام والاستعانة بأحد التطبيقات لتحديد موقعها، وسيكون أورانوس مرتفع جدا فى الأفق الجنوبى الشرقى فى وقت مبكر من المساء فى حين أن نبتون يكون أقل ارتفاعا فى الجنوب والجنوب الغربى بعد حلول الظلام.
ولفت إلى أنه طوال شهر ديسمبر، شكل المشترى وزحل والزهرة مشهدا رائعا، لكن الأسبوع الأخير من عام 2021 قد يكون الفرصة الأخيرة لمشاهدتها وهى تصطف فى السماء حيث يتجه كوكب الزهرة نحو الاقتران الشمسى الداخلى عندما سيصبح الكوكب غير مرئى لبعض الوقت.
وأضاف أنه خلال هذه الليالى، يرصد كذلك المذنب ليونارد، ألمع مذنب عام 2021 أقصى يسار كوكب زحل، المذنب وصل إلى أقصى سطوع فى 12 ديسمبر ويصعب حاليا رؤيته بدون منظار، وفى يوم 25 ديسمبر أصبح المذنب مرئيا فى النصف الجنوبى للكرة الأرضية فى سماء الصباح قبل شروق الشمس.