أولت الدولة المصرية اهتماما كبيرا ل قطاع الآثار خلال السنوات السبع الماضية ، حيث شهدت تلك الفترة زيادة الاكتشافات الأثرية بشكل ملحوظ و استرداد قطع أثرية من الخارج، بالاضافة إلى تنفيذ مشروعات بقيمة 2ر36 مليار جنيه وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي
باعتبار الآثار والسياحة أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني .
وشهدت تلك الفترة جهودا كبيرة من الدولة تجسدت فى رعاية وحضور الرئيس السيسي ل موكب نقل المومياوات من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وإعادة إحياء طريق المواكب الملكية بالأقصر، كما بلغ عدد القطع الأثرية المستردة من
الخارج 7387 قطعة بجانب استرداد 21 ألفا و660 عملة معدنية.
وأعلنت مجلة الآثار الأمريكية اختيار مشف توابيت سقارة الملونة كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2020، بالإضافة إلى وضع صورة لأحدها بتفاصيل ألوانه على غلاف المجلة لعدد يناير – فبراير 2021.
كما أعطت جريدة "يوميوري" اليابانية مشروع حفظ وترميم الأثار بالمتحف المصري الكبير جائزة "يوميوري" للتعاون الدولي.
وبلغ تكلفة المشروعات التي تم أو يجري تنفيذها 36.2 مليار جنيه، من بينها 6 مشروعات تم أو جاري تنفيذها بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتكلفة 25.1 مليار جنيه، و4 مشروعات للشركة الوطنية للفنادق والخدمات السياحية التابع لجهاز الخدمة الوطنية، وتم افتتاح 85
مشروعا بطاقة 10 آلاف و792 غرفة فندقية و34 ألفا و183 وحدة إسكان سياحي، كما تم تقديم 1.3 دعم لتنفيذ مشروعات الآثار الكبرى التي كان معظمها متوقف منذ عام 2011.
وبالنسبة لأهم المشروعات في قطاع الآثار ، فهي المتحف المصري الكبير الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 98 % ، حيث تم نقل 55 ألف قطعة أثرية، من بينها 1600 قطعة تم وضعها في 68 فاترينة بقاعة توت عنخ آمون، والمتحف القومي للحضارة الذي تم افتتاحه في أبريل 2021،
بالتزامن مع نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة في احتفالية مهيبة، كما تم افتتاح قصر البارون امبان في يونيو 2020 بعد ترميمه بتكلفة بلغت 175 مليون جنيه.
وبالنسبة لمشروع تطوير ميدان التحرير فقد بلغت تكلفته التقديرية نحو 150 مليون جنيه، كما تم تخصيص 60 مليون جنيه لاستكمال أعمال تطوير مواقع مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يشتمل على 25 نقطة، بالإضافة إلى تطوير مسار طريق الكباش بالأقصر بتكلفة 320
مليون جنيه.
وخلال تلك الفترة بلغ إجمالي عدد البعثات الأثرية المصرية والأجنبية العاملة في مصر 270 بعثة أثرية من 25 دولة ، منها 80 بعثة أثرية مصرية تعمل في مصر الآن لأول مرة، وأسفرت جهودها عن أكثر من 100 كشف أثري في مختلف المحافظات والمواقع خاصة الأقصر وسقارة
والمنيا.
وبالنسبة لافتتاحات الآثار فقد تم افتتاح أول مصنع للمستنسخات الأثرية في مصر، بالإضافة إلى 24 متحفا تم إعادة تأهيلها وتطويرها وافتتاحها بمختلف المحافظات، وأكثر من 100 مشروع أثري تم ترميمه وتطويره وخفض منسوب المياه الجوفية له.
كما تم الانتهاء من تسجيل الأثار الإسلامية المنقولة لأول مرة وكذلك تسجيل وتوثيق وحصر الآثار اليهودية المنقولة، بالإضافة إلى الانتهاء من جرد 34 مخزنا، وحصر وتسجيل الآثار المخزنة في 137 مخزنا بالمخازن الفرعية ومحازن البعثات.
وشهد قطاع الآثار أيضا تنظيم 253 معرضا دوليا وإقليميا تم اقامتها من بينها معرض توت عنخ آمون في باريس.