ألغيت أكثر من سبعة آلاف رحلة جوية حول العالم خلال عطلة يوم الميلاد نهاية الأسبوع وتأجلت نحو 19.5 ألف رحلة أخرى، وفق ما ذكر موقع متخصص بتعقب حركة الطيران أمس، في ظل تفشي متحور فيروس كورونا "أوميكرون" شديد العدوى.
وبحسب "الفرنسية"، يفاقم سوء الأحول الجوية الاضطرابات التي يشهدها قطاع السفر في الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن تحدث عواصف حالة من الفوضى على الطرقات في غرب البلاد.
وأظهر موقع "فلايت أوير" إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية أمس، بينها أكثر من 570 رحلة قادمة من أو متوجهة إلى مطارات أمريكية، فيما تأجلت أكثر من أربعة آلاف رحلة أخرى.
وطلب طيارون ومضيفون وغيرهم من الموظفين إجازات مرضية أو اضطروا للخضوع إلى حجر صحي بعدما خالطوا مصابين بكوفيد أو أصيبوا هم بالوباء، ما أجبر شركات "لوفتهانزا" و"دلتا" و"يونايتد إيرلاينز" و"جيت بلو" و"ألاسكا ايرلاينز" وغيرها من شركات الطيران على إلغاء رحلات في فترة من العام يبلغ السفر ذروته فيها.
وأعلن العدد الأكبر من قرارات إلغاء الرحلات في أوساط شركات الطيران الصينية إذ أعلنت "تشاينا إيسترن" إلغاء نحو ألف رحلة (أي أكثر من 20 في المائة من رحلاتها المقررة الجمعة والسبت) فيما أوقفت "اير تشاينا" 20 في المائة تقريبا من رحلاتها المقررة خلال هذه الفترة.
وكتب مسافر من ولاية فيرمونت الأمريكية في تغريدة وجهها إلى شركة الطيران السبت "أرجو المساعدة. ألغيت رحلة يونايتد مجددا. أريد العودة للاحتفال بالميلاد".
وهرع الموظفون لإعادة توجيه الطيارين والطائرات وتغيير مهام الموظفين، إلا أن تفشي أوميكرون أحدث اضطرابات واسعة.
وقالت "يونايتد" في بيان "يؤثر ارتفاع عدد الإصابات بأوميكرون على مستوى البلاد بشكل مباشر في طواقمنا والأشخاص الذين يديرون عملياتنا".
وأضافت الشركة "نتيجة لذلك، اضطررنا للأسف إلى إلغاء بعض الرحلات وإبلاغ الزبائن المتأثرين بالأمر قبل قدومهم إلى المطار"، مشيرة إلى أنها تعمل على إيجاد حجوزات جديدة للركاب.
وفاقمت قرارات الإلغاء الإحباط المرتبط بالوباء بالنسبة للعديد من الأمريكيين الذين كانوا يأملون لقاء أفراد عائلاتهم بعدما تم تقليص السفر واحتفالات يوم الميلاد إلى حد كبير العام الماضي.
وبناء على تقديرات "رابطة السيارات الأمريكية"، كان من المقرر أن يسافر أكثر من 109 ملايين أمريكي جوا أو بالقطارات أو السيارات بين 23 ديسمبر و2 يناير، وهي زيادة بنسبة 34 في المائة عن العام الماضي.
لكن كان الجزء الأكبر من هذه الخطط قبل تفشي المتحورة أوميكرون، التي باتت المهيمنة في الولايات المتحدة، حيث تضغط حاليا على بعض المستشفيات وموظفي الرعاية الصحية.
وفيما يتعلق بأحوال الطقس، بينما تخيم درجات حرارة دافئة غير اعتيادية على الولايات الشرقية، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية من عواصف تشمل حالات صقيع وتجمد قصوى في أجزاء كبيرة من مناطق الغرب الأمريكي.
وأضافت الهيئة في بيان "الأجواء الباردة بشكل حاد وموجة رطوبة من المحيط الهادئ تؤديان إلى تساقط الثلوج لفترات طويلة على الجبال إضافة إلى هطول الأمطار على المناطق الساحلية والوديان، وبعضها يكون غزيرا أحيانا".
ويتوقع أن يكون معدل تساقط الثلوج من إثنين الى أربعة أقدام (61 إلى 122 سنتيمترا) خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد يكون التراكم أكبر في بعض المناطق مثل جبال سييرا الشمالية والوسطى في كاليفورنيا وأوريجون، بحسب هيئة الأرصاد.
ولفتت الهيئة إلى أن السفر سيكون "صعبا جدا إلى مستحيل أحيانا" من جبال سييرا إلى جبال الروكي الوسطى خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الثلوج.
وقالت أكبر شركتي طيران في اليابان إن أكثر من 100 رحلة طيران داخلية ألغيت أمس بسبب كثافة الثلوج في شمال وغرب البلاد.
وبحسب "رويترز"، ذكرت ياتاكا كيتاهارا مدير العمليات بشركة إيه.إن.إيه القابضة أن الشركة ألغت 77 رحلة طيران من الساعة 04:00 بتوقيت جرينتش ما أثر في 5100 راكب.
وأضاف "مع استمرار اضطراب الأحوال الجوية في شمال شرق اليابان قد يكون هناك المزيد من الإلغاءات".
وألغت الخطوط الجوية اليابانية 35 رحلة طيران اعتبارا من الساعة 01:00 بتوقيت جرينتش ما أثر في 1810 ركاب وفقا لما ذكره ممثل من قطاع التشغيل بالشركة.