أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن إيران دولة جارة في المنطقة آملا في أن تغير "سلوكها السلبي" في ظل ما وصفه بـ"السياسة المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة".
وقال الملك سلمان، في خطاب سنوي لأعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى حيث تحدث عن سياسات البلاد في الساحتين الخارجية والداخلية: " إيران دولة جارة للمملكة، نأمل في أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون".
وأضاف الملك سلمان: "نتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك إنشاء ودعم المليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية".
وأضاف: "كما نتابع دعم النظام الإيراني لمليشيا الحوثي الإرهابية الذي يطيل أمد الحرب في اليمن ويفاقم الأزمة الإنسانية فيها، ويهدد أمن ال مملكة والمنطقة".
وهناك توتر كبير بين السعودية و إيران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات 2 يناير 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد بعد تنفيذ سلطات ال مملكة حكم الإعدام بحق 47 شخصا في قضايا إرهاب ومن ضمنهم رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ العام 2016، لكن جرى خلال الأشهر الأخيرة تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات.
وأجرت السعودية و إيران هذا العام 4 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات.