قال الرئيس الأفغانى السابق أشرف غنى، إنه رتكب خطأ ساهم فى استيلاء "طالبان" على الحكم فى أفغانستان.
وفى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" ، أقر غنى بأخطاء وقعت أثناء وجوده على رأس السلطة.
وأوضح أنه أخطأ حينما "افتراض أن صبر المجتمع الدولى مستمر للأبد".
كما أشار إلى الاتفاقية التى أبرمها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مع طالبان، والتى مهدت الطريق أمام أحداث الـ 15 من أغسطس.
وأضاف أنه بدلاً من إبرام اتفاق على "عملية سلام، تم الاتفاق على عملية انسحاب على نحو قضى علينا".
وتابع "بموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب قواتها وقوات حلفائها، فضلا عن عملية تبادل للأسرى - بعدها وافقت طالبان على إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية".
ووفقا له، فإن المحادثات لم تكن مجدية، وبحلول صيف 2021، وتعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن بسحب القوات المتبقية بحلول الـ 11 من سبتمبر ، أخذ مسلحو طالبان يجتاحون المدن الأفغانية واحدة تلو الأخرى.
ما وقع فى النهاية، بحسب الرئيس الأفغانى السابق، كان "انقلابا عنيفا، وليس اتفاقا سياسيا".
وأكد غنى أنه على استعداد لتحمل اللوم فى بعض الأمور التى قادت إلى سقوط كابول - مثل ثقته فى الشراكة الدولية (الوثوق بالولايات المتحدة وشركائها الدوليين).
وأنهى حديثه قائلا إن "حياتى تحطمت وجعلونى كبش فداء".
وأنهت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى (الناتو) سحب قواتهم من أفغانستان، فى 31 أغسطس الماضى، بعد وجود فى هذا البلد استمر لنحو 20 عاما.
وسيطرت طالبان فى 15 أغسطس الماضى، على العاصمة كابول ومعظم ولايات أفغانستان، وشكلت حكومة انتقالية؛ وذلك عقب مغادرة الرئيس السابق أشرف غنى وعدد من المسئولين، أراضى البلاد.