وزير الأوقاف: أولويتنا الدعوية فى 2022 التثقيف والوعى

وزير الأوقاف: أولويتنا الدعوية فى 2022 التثقيف والوعىوزير الأوقاف

الدين والحياة1-1-2022 | 08:13

صرح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأن الجمهورية الجديدة ليست مجرد شعار يرفع، إنما هى طاقة مشعة، وقوة دافعة، وإرادة قيادة، و3، وجهود جبارة تبذل هنا وهناك، فى البناء والتعمير، فى الوعى والثقافة، فى اختصار الزمن، ولا يمكن لأحد أن يحجب ضوء الشمس، فينكر ما تحقق ويتحقق على أرض الواقع من إنجازات عظيمة فى مختلف المجالات.

وقال فى بيان له، إن قضية بناء الوعى أو إعادة تشكيله، واسترداد ذاكرة الأمة ممن حاولوا اختطافها تظل القضية المحورية فى حياة المجتمعات والشعوب، وخاصة تلك الأمم والشعوب التى تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التى يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات.

وأكد، أن إعادة تشكيل وعى أمة ليست أمرًا سهلاً ولا يسيرًا، إنما هى عملية بناء شاقة، وتحتاج إلى جهود مكثفة، ودءوبة، ومضنية، ولا سيما فى أوقات الشدائد والمحن والتحديات الجسام، وهذه هى أولويتنا فى المرحلة الراهنة.

وتابع أنه إذا كان من حاولوا السطو على ذاكرة أمتنا قد استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة، فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطى المستنير، فى المجال الدعوى والثقافى والتعليمى والتربوى والإعلامى، وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد، مع اعتبار العمل على خلق حالة من الوعى المستنير واسترداد ذاكرة الأمة التى كانت مختطفة أولوية وواجبًا وطنيًّا على العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأى والفكر.

وأوضح، أنه لا يمكن أن نحصر قضية الوعى فى بعدها الدينى أو الثقافى فحسب ، فالوعى بالوطن يقتضى العمل على بنائه ورفعة شأنه فى جميع المجالات: الاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية، وبشتى السبل: بالعمل والإنتاج، بالجد والاجتهاد، بالدقة والإتقان ، بالتكافل والتراحم، بالإخلاص للوطن، والإخلاص فى العمل، بالعلم والفكر، بالثقافة والإبداع، بنشر القيم الإيجابية من الصدق، والأمانة، والوفاء، والرحمة، والتسامح، والتيسير، والمروءة، والنظافة، والنظام، واحترام الكبير، وإكرام الصغير، وإنصاف المظلوم، وإكساب المعدوم، وإغاثة الملهوف، وصلة الرحم، وحسن الجوار، وإماطة الأذى عن الطريق، والحرص على المنشآت العامة والمال العام، والترفع عن الدنايا، والبعد عن سائر القيم السلبية: من الكذب، والخيانة، والغدر، والأذى، والبطالة، والكسل، والفساد، والإفساد، والتخريب.

وقال إن الوعى بالوطن يقتضى الإحاطة والإلمام بما يحاك له من مؤامرات تستهدف إنهاك الدولة، وبخطورة الإرهابيين والعملاء والخونة، والعمل على تخليص الوطن من شرورهم وآثامهم، كما يقتضى أيضًا إدراك حجم عمليات البناء والتعمير التى تتم على أيدى أبناء الوطن المخلصين.

وشدد على أنه مما لا شك فيه أن قضية الوعى بالوطن وبمشروعية الدولة الوطنية، وضرورة دعم صمودها، والعمل على رقيها وتقدمها، أحد أهم المرتكزات لصياغة الشخصية السوية، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مقدراته وكل ذرة من ثراه الندى.

واختتم: "كل ذلك نضعه واضحا جليًّا فى بناء خطتنا الدعوية والتثقيفية وبرامجنا التدريبية، ليس ذلك فحسب، فهناك أنموذج دعوى نعمل على ترسيخه وتجذيره فى العمل الدعوى، وهو الأنموذج المرئى المحسوس والملموس فى تطبيقاتنا العملية والواقعية لما ندعو إليه شكلا ومضمونا، شكلا من حيث تنوع الوسائل الدعوية بين المقروء والمسموع والمحكى والمرئى، ومضمونا من حيث تطبيق الدعاة لما يدعون إليه وحرصهم على الدعوة بطريق التفاعل القيمى مع المجتمع من خلال تأهيلهم وتدريبهم على هذا النموذج الدعوى الفريد".

أضف تعليق